شددت ستيفاني ويليامز، مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة، في مقابلة خاصة مع “العربية”، على ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، والدفع بالمباحثات السياسية إلى الأمام، مؤكدة أنه من غير المقبول استمرار دخول معدات عسكرية بشكل يومي إلى ليبيا.
وحثت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة طرفي الحوار الليبي، على أهمية مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة خلال 90 يوما من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
كما دعت ويليامز إلى حماية مدينة سرت والمناطق المحيطة بها، لأنها تعد منطقة استراتيجية وسط ليبيا، حيث توجد منابع النفط الليبي.
وأضافت: “لدينا تركيز كبير على حماية مدينة سرت والمناطق المأهولة الأخرى في المنطقة الوسطى في ليبيا.. أود أن أشير أيضًا إلى أن هذا هو قلب البنية التحتية النفطية في ليبيا، حيث يقع الهلال النفطي في المنطقة الوسطى، أكثر من 90% من ثروة ليبيا، مصدرها النفط، لهذا علينا حماية البنية التحتية للنفط هناك”.
زال مسألة حقول النفط تشكل على ما يبدو إحدى أهم العقد في المفاوضات الجارية بين الأطراف الليبية.
فقد أفادت مصادر صحفية ليبية أن الجيش الليبي اشترط الحصول على ضمانات أميركية ودولية حول توزيع عائدات النفط، قبل إعادة فتح الحقول والموانئ المغلقة منذ شهر يناير الماضي، لاستئناف الصادرات النفطية.
. وفق المصادر، طالب الجيش بوضع آلية واضحة وشفّافة تضمن التوزيع العادل لعوائد النفط على كل الشعب الليبي وكافة الأقاليم وعدم ذهابها لدعم المليشيات المسلحة والمرتزقة الأجانب، وتتيح معرفة كيفية ووجهات إنفاقها.