تباحث رئيسا الوزراء السوداني والمصري في جلسة مغلقة لملف سد النهضة وحول أهم القضايا ذات الإهتمام المشترك وذلك قبل أن يترأسا وفدي بلديهما في جلسة مباحثات ثنائية
ورسمية موسعة بحثت أطر ومقترحات التعاون بين البلدين الشقيقين في المرحلة المقبلة ، كما عقد السادة الوزراء من الجانبين إجتماعات ثنائية لبحث المقترحات والبرامج التفصيلية للتعاون بين كل وزراة ونظيرتها.
وفيما يتعلق بملف سد النهضة تطابقت رؤي الجانبين حول الأهمية القصوى التي يحظى بها هذا الملف من جانب قيادتي وشعبي البلدين واستمرار التأكيد على الثوابت الخاصة بهذا الملف
حيث أكدا على اهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الاثيوبي بما يحقق مصالح الدول الثلاث ويحد من أضرار هذا المشروع على دولتي المصب كما أكد البلدان
على أن لديهما إرادة سياسية ورغبة جادة لتحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة ممكنة كما طالبا إثيوبيا بابداء حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعالة من أجل التوصل لهذا الاتفاق .
كما رحب البلدان بتولي جمهورية الكنغو الديمقراطية قيادة هذه المفاوضات ، وأكدت جمهورية مصر العربية تأييدها لمقترح السودان حول تطوير آلية التفاوض التي يرعاها الاتحاد الإفريقي من خلال تشكيل رباعية دولية تقودها
وتسيرها جمهورية الكنغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي وتشمل كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات .
الوساطة
كذلك رحب البلدان بإعلان الأمين العام للامم المتحدة دعم مبادرة الوساطة الرباعية وتتطلعان لموافقة إثيوبيا على هذه الصيغة لإخراج المفاوضات من المأزق الراهن
وقد جاءت هذه الزيارة المرتقبة لحمدوك في إطار التشاور المستمر والزيارات المتبادلة بين الجانبين والتي كان آخرها الزيارة الهامة التي قام بها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبلده الثاني السودان مطلع الاسبوع الجاري
وحرص السيد الرئيس علي إستقبال رئيس مجلس الوزراء السوداني في مستهل زيارته لمصر، وهو اللقاء الذي أكد الرئيس السيسي خلاله على عمق العلاقات الإستراتيجية والأواصر الأخوية بين البلدين الشقيقين وشعبي وادي النيل ،
والتي تمثل ثوابت ونهجا راسخا لدى مصر والتي لا تتوانى عن تقديم كل الدعم للسودان في ظل المرحلة الإنتقالية التي يمر بها والتي تحتاج الى كل الدعم من الأشقاء لتعزيز الإستقرار والتنمية به والتحول الديمقراطي .