غادر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لبنان، صباح اليوم الأربعاء، متوجها إلى مصر، في زيارة يبحث فيها جملة من الملفات.
ووفق ما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية، سيلتقي الحريري الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ووزير خارجيته سامح شكري، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وسيجري رئيس الحكومة المكلف مع المسؤولين في القاهرة، محادثات تتناول آخر المستجدات والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وفي أكتوبر الماضي، جرى تكليف الحريري بتشكيل حكومة جديدة، لكن جهوده لم تثمر حتى الآن بسبب الانقسامات الداخلية بين الأطراف اللبنانية رغم انجراف البلاد في أزمة مالية خانقة هي الأسوأ منذ عقود
كشفت مصادر دبلوماسية مصرية عن أسباب زيارة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري إلى مصر.
وأكد السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر لديها الكثير من المعلومات التي يريد الحريري الحصول قبل عودته إلى بيروت لمواجهة ضغوط محتلمة من الفرقاء في لبنان.
وقال خلاف إن سعد الحريري يبحث عن “ضمانات سياسية” من مختلف الأطراف لـ”تأمين نفسه تماما”.
وتابع أن زيارة الحريري إلى مصر تأتي بسبب قوة مصر وقدراتها وثقلها السياسي في المنطقة، موضحا أنه إختار مصر بصفتها مكان جامعة الدول العربية.
وبعد فترة جدل كبيرة، أكدت الرئاسة على لسان المتحدث باسمها السفير بسام راضي، أن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، سيستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك عقب عودته من رحلته الحالية من قبرص.
وقال المتحدث باسم الرئاسة في بيان له: “من المقرر أن يتناول اللقاء آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، وتطورات الموقف في لبنان”.
وقال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن زيارات الحريري لفرنسا ومصر قبل عودته إلى لبنان عقب إعلان استقالته، تأتي لتجنب حدوث ارتباك سياسي في لبنان.