بدى واضحا ان الولايات المتحدة تأمل في تصويب الصورة الذهنية السلبية التي تشكلت عنها في السودان في ظل غياب أي دور فاعل لواشنطن حينما نجحت الثورة في الإطاحة بنظام البشير.
واعتبر خبراء ومراقبون ان محاولات السفير الامريكي وبلاده المحمومة في تقديم حوافز للسودان بغية تحقيق بعض المكاسب باتت مكشوفة .
وذكر الخبير والسياسي موسى محمدين ان السودان لن يلدغ من جحر مرتين ولن تجدي محاولات تجميل الوجه القبيح الذي كانت تكشره في وجه السودان، مبينا ان امريكا هي من ضربت السودان وليس نظام البشير في حادثتان مشهورتان وهي من فرضت العقوبات الاقتصادية على الشعب السوداني لاكثر من عشرين عاما وازاقته المر وليس نظام البشير الذي ذهب وبقي الشعب.
ونبه محمدين الى ضرورة عدم الانجراف نحو الوعود الامريكية الرنانة الزائفة وشدد بالقول
يجب ان لا يدغدغ حديث السفير الامريكي الجديد مشاعرنا بان واشنطن عازمة على تصويب أخطاء وقعت فيها بالسودان” وتابع هو فقط يريد ان ينبه الحكومة ان ذلك بالفعل قاد إلى تنامي نفوذ روسيا والصين في السودان ووسط أفريقيا على حسابها، وهو ما ظهر من خلال انفتاحه على جميع الأطراف ومغازلة قوى الثورة. لان روسيا والصين هما الاصدقاء الحقيقيين.
وفي السياق قال المحلل السياسي عبد الباقي محمد الامام ان بريطانيا اختارت التوقيت للدفع بسفيرها الحالي بعد ترفيع التمثيل، لا لشئ الا لخشيتها من الوجود الروسي والصيني وانفتاحهما على افريقيا والسودان على وجه الخصوص، وذكر امام ان امريكا لن تتر اجع عن سياساتها مهما كان وان ما يدعيه سفيرها من تصويب للاخطاء ما هو الا زر للرماد على العيون واضاف امريكا لن تصوب ولو حاولت فانها لن تستطيع لان ما وقعت فيه من اخطاء كثيرة ولا تحصى ولا ، سيما ان الاف المرضى ماتوا بسبب العقوبات التى حرمت السودان من الاجهزة الطبية ومن الدواء غيره، واضاف حديث السفير مجرد مغازلة.
ودشن غودفري حضوره بلقاء أسر ضحايا احتجاجات وقعت في السودان ضد نظام الرئيس السابق عمر البشير، والتقى وفدا عن لجان المقاومة التي تقود الحراك الحالي في الشارع، وعقد اجتماعا مع تحالف المعارضة الرئيسي المتمثل في قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) ركز فيه على دعم التحول الديمقراطي بقيادة مدنية.