تصدرت مطالب النساء في السودان، ضرورة تمثيل المرأة في عملية التفاوض الجارية حاليا وضمان إدماج “قضايا النوع” في ملف السلام ، وجاء ذلك خلال لقاء وفد “مجموعة الأجندة النسوية”، بعضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، ووزير مجلس الوزراء السوداني خالد عمر يوسف، في جوبا، حيث تجري مفاوضات السلام.
مناقشة قضايا عامة
وتناول لقاء كباشي ومجموعة الأجندة النسوية، قضايا المرأة بشكل عام، وضرورة مشاركتها في عملية التفاوض الجارية بين الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال.
وأوضحت ممثلة مجموعة الأجندة النسوية، مها زين العابدين في تصريحات صحفية أن “اللقاء يأتي في إطار تعزيز دور المرأة ومشاركتها في العملية التفاوضية ودعم مسيرة وضمان إدماج قضايا النوع في ملف السلام وتقريب وجهات النظر بين أطراف التفاوض”.
وقالت زين العابدين: “وجدنا التزام من عضو مجلس السيادة الانتقالي رئيس الوفد الحكومي المفاوض شمس الدين الكباشي، برفع نسبة تمثيل المرأة في اللجان الفنية الخاصة بملفات التفاوض”.
بدوره، أكد وزير شئون مجلس الوزراء، تمثيل المرأة في جميع اللجان الفنية بالمفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال.
وأشار الوزير خلال لقائه المجموعة النسائية إلى أن الأجندة النسوية مضمنة في أجندة التفاوض وأن النساء سيشاركن في جميع مراحل المحادثات وبفاعلية.
وتطرق لقاء الوزير مع المجموعة النسوية للانتهاكات الواسعة في مناطق النزاعات، إذ طالبت المجموعة بتكثيف حملة جمع السلاح وإيقاف الاعتداء على البيئة.
وناشدت المجموعة النسوية المشاركة فى جميع اللجان الفنية بالمفاوضات السياسية والأمنية والإنسانية، داعية إلى التزام الحكومة بالمواثيق الدولية الخاصة بالنساء. وطالبت المجموعة بتوجيه الإعلام للمناطق المتاثرة بالحرب وربطها بما يجري في عملية التفاوض من خلال استخدام اللهجات المحلية.
ويوم الخميس الماضي، انطلقت جولة مفاوضات مباشرة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قيادة عبدالعزيز الحلو، بعد جمود دام طويلاً. وجاءت الخطوة بعد أن وقعت الحكومة السودانية في مارس/آذار الماضي بجوبا على بروتوكول “إعلان مبادئ” ينص على علمانية الدولة ويمهد للتفاوض بين الطرفين في السودان.
وفي فبراير/شباط الماضي، التقى الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني مع عبدالعزيز آدم الحلو بجوبا، في لقاء بحث عملية السلام، والعودة للتفاوض مع الحركة مجدداً. ومنذ أغسطس/آب الماضي، تعيش المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية بقيادة الحلو في حالة جمود تام، بعد ما وصلت مشاورات غير رسمية بين الطرفين إلى طريق مسدود.
ويتركز خلاف الحكومة بالخرطوم وحركة الحلو في طرح الأخيرة أن يكون السودان دولة علمانية أو إعطاء حق تقرير المصير لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كموقف تفاوضي لا يقبل التنازل.