تبنت سلطات إقليم تيغراي الإثيوبي ، الأحد، الضربات الصاروخية التي طالت إريتريا وقال زعيم منطقة تيغراي الإثيوبية، إن قواته قصفت مطار العاصمة الإريترية أسمرة مساء أمس السبت، ليؤكد بذلك تقارير دبلوماسيين عن تصعيد كبير في الصراع المستمر منذ 11 يوما في إثيوبيا.
وذكر دبرصيون غبراميكائيل، رئيس تيغراي، أن قواته قاتلت قوات إريترية “على عدة جبهات” خلال الأيام القليلة الماضية.
غبراميكائيل قال لـ”رويترز” إن قواته تقاتل “16 فرقة” من فرق الجيش الإريتري، بالإضافة إلى قوات إثيوبية. وقال إن قواته تقاتل القوات الإريترية على عدة جبهات.
وقال رئيس إقليم تيغراي الإثيوبي لـ”فرانس برس” إن “القوات الإثيوبية تستخدم كذلك مطار أسمرة” في عمليتها العسكرية ضد منطقته، ما يجعل المطار “هدفا مشروعا”، على حد تعبيره، للضربات التي وقعت ليل السبت.
ويمثل التأكيد تصعيدا كبيرا، حيث يمتد القتال الدامي في منطقة تيغراي شمال إثيوبيا عبر الحدود الدولية الآن.
وفي مقابلة أخرى مع وكالة “أسوشيتد برس”، لم يذكر رئيس إقليم تيغراي عدد الصواريخ التي أطلقت على مدينة أسمرة يوم السبت، لكنه قال إنها المدينة الوحيدة في إريتريا التي تم استهدافها. وهدد أكثر، قائلاً: “سنستهدف أي هدف عسكري مشروع وسنطلق النار”.
صراع قوات الاتحاد الإثيوبي والقوات المحلية
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قد بدأ هجوما عسكريا في منطقة تيغراي الشمالية المضطربة يوم الرابع من نوفمبر. ونفت حكومة إريتريا أي دور لها في الصراع.
وفي تصعيد كبير للصراع الذي بدأ قبل 11 يوماً بين القوات الاتحادية الإثيوبية والقوات المحلية في منطقة تيغراي الشمالية، كشف 5 دبلوماسيين إقليميين عن أن ما لا يقل عن 3 صواريخ أطلقت على العاصمة الإريترية من إثيوبيا، مساء السبت، فيما نقل 3 دبلوماسيين أن ما لا يقل عن صاروخين أصابا مطار أسمرة.
وجاء هذا التصعيد في وقت تستمر فيه المطالبات الدولية بوقفه في إثيوبيا، خوفا من احتمال انجرار البلاد إلى نار حرب أهلية لا تحمد عقباها، مع استمرار حدة العمليات العسكرية بين الحكومة الاتحادية وجبهة تحرير شعب تيغراي.
وكانت “جبهة تحرير شعب تيغراي” التي تحكم إقليم تيغراي الإثيوبي، السبت، قد تبنت عملية إطلاق صواريخ على مطارين قريبين من المنطقة وهددت بمهاجمة إريتريا المجاورة.
ووقعت إريتريا وإثيوبيا اتفاق سلام قبل عامين، إلا أن حكومة الرئيس الإريتري إسياس أفورقي لا تزال معادية لقيادة تيغراي بعد دورها في حرب مدمرة بين عامي 1998 و2000.