بعد أن ضاقت على الشيوعيين أرض السودان بما رحبت. ها هم يدفعون اليوم بآخر أكذوبة من أجل الالتفاف من خلف جبل الرماة. متمثلة في ميثاق جديد للعودة للوزارة بواجهة لجان المقاومة. لكن هيهات. ومن يبلغ عني القوم بأن كروت اللعبة تبدلت تماما. وذلك لعدة أسباب:
أولا: لقد كتب بوتن شهادة ميلاد عالم جديد. فما عاد الغرب (دافع الدولار) الآمر والناهي بعد اليوم.
ثانيا: لقد عايش الشعب حكم الشيوعيين مؤخرا. وليس من رأى مثل من سمع. وما عادت تنطلي عليه حيلة أخرى (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين).
ثالثا: تيقن كثير من العقلاء بحماقة الشيوعيين. على سبيل المثال لا الحصر نجد عراب الوثيقة الدستورية ولد لبات يغادر الخرطوم ويؤكد على ضرورة قيام إنتخابات خلال عام. وليس رأيا الإتحاد الإفريقي ورأس الحية (فولكر) في صالح الشيوعيين.
رابعا: انهيار جدار الثقة بين القحاتة. والناظر اليوم للميثاق يجده خالصا للشيوعيين. ومن زاوية (أنا موجود) أشار حزب مريومة لتبني فولكر لخارطة طريقه لحل الأزمة السودانية. أي بدأت مرحلة الضرب تحت الحزام بينهما. وقريبا سوف تلعن كل أمة أختها وهي في جهنم الطرد من ملعب الشارع.
خامسا: ميثاق الشيوعيين اليوم في تقديرنا تحصيل حاصل. لأن الشعب قد كتب التفويض للجيش من قبل للعبور بالوطن حتى نهاية الفترة الإنتقالية كما نصت وثيقة الشيوعيين أنفسهم. ومن ثم قيام الإنتخابات. أي سلطة الشعب تمر عبر صندوق الناخب. وليس فهلوة الناهب.
عليه نبارك للشيوعيين بداية حرث البحر من أجل زراعة الوهم مرة أخرى في عقول الحمقى والمغفلين. وحتما الحصاد هشيما تزروه الرياح. لتأكد الشعب بأن جميع ما قام به الشيوعيون في الماضي. وما يقومون به الآن وفي المستقبل. ما هو إلا سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء.
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٢/٣/١