سودانيون من أجل السيادة يرفضون مبادرة فولكر ويعلنون عن مليونية ضد الغرب


أعلن سودانيون من أجل السيادة الوطنية، رفض مبادرة فولكر بيرتس رئيس بعثة (يونتامس) في السودان، واعتبروها تكرس للوصايا الدولية وتعيد استعمار السودان، وأعلنوا عن مليونية يوم 26 يناير في ذكرى تحرير الخرطوم للتأكيد على استقلال البلاد.

وقال عضو الهيئة القيادية لسودانيين من أجل السيادة د.هباني الهادي حسن هباني، إن المبادرة تتجاوز في عضويتها 70 ألف عضو وتضم منظمات المجتمع المدني، والطرق الصوفية والإدارات الأهلية، وأشار هباني إلى ان الشعب السوداني معلم في إدارة الخلافات، وأن الخطوة جاءت لقفل الباب امام أي مبادرة أجنبية غير إيجابية تهدف إلى تفتيت وحدة السودان، وأضاف “نرحب بأي تدخل إيجابي”.

وأكد هباني إنه خلال السنوات السابقة حدثت الكثير من الإشكاليات والأزمات، التي تستدعي من أهل السودان ان يوحدوا صفوفهم، وزاد “للأسف النخبة السودانية عاجزة تماماً في ان تقدم حلول ومبادرات لحل القضايا، ومنتظرين من فولكر بيرتس أن يقدم حلّ، وهذا (عيب) كبير ان عجزت حواء السودان في انجاب من لديه القدرة في تقديم رؤية لحل المشكلة”.

ولفت هباني إلى ان هناك تخوفات من التدخلات الأجنبية من النماذج التي رأيناها في اليمن وليبيا وسوريا، وقال إن مبادرة الأمم المتحدة فيها خلل لان فولكر ليس لديه رؤية، فقط يتحدث عن مشاورات ويتحدث عن مجموعة محددة ليس لديها وزن وتجاوز الشعب السوداني.

في الأثناء قال د.عثمان البشير الكباشي عضو الهيئة القيادية للتنسيقية، إن الخطوة حملة لتكوين رأى عام، عبر المنابر في المساجد والإعلام والشوسال ميديا وغيرها من الوسائل المتاحة يمكنها ان تشكل آليات ضغط في أتجاه رفض الوصايا.

وأشار إلى أن السودان يكاد يصل إلى مرحلة الوصايا الدولية الكاملة، والمهتمين بشان البلد ما عادوا حتى يخفون هذه الأشياء.

وقال إن مظاهر الأدلة واضحة، عبر التدخلات المباشرة منوها إلى ان المخابرات العالمية تعبث تقريبا بمعظم التكتلات السياسية وتوجهها نحو أهدافها.

وزاد “كل المؤسسات الدولية ربطت مساعداتها بشروط قاسية، وتربط ذلك بمسار التحول الديمقراطي وبلغة املاءات وليست لغة رجاءت”.

وقال الكباشي إنه لا أحد يتحدث الآن عن الديمقراطية بل الكل يتحدث ن تمزيق السودان وإشعال النيران فيها، ورعاية الخلافات بين المكونات الوطنية، حتى يهيئ الساحة السودانية إلى ان تتمزق وتتفجر.

وانتقد ما اعتبره ابتزاز حدث في تحويل مئات الدولارات إلى أمريكا في أحداث ليس للسودان فيها دخل، في قضية التفجيرات الإرهابية.

وأتهم الأمم المتحدة بمحاولة إطالة امد الصراع في السودان، حتى يقبل الشعب بأي حلول، مثلما فعلت في دول أخرى، وقال إن المبادرات هدفها دفع أطراف أخرى في السودان للأنفصال