بعد فشل ملعونية (٦/٣٠) بدأت حرب البيانات والتخوين بين مكونات قحت علنا (ما بني على باطل فهو باطل). وبحثا عن المصالح لا استبعد من نجاح العملية الجريئة التي قام بها جهاز الأمن بالقبض على لجان القمامة المخبأة في مكب النفايات (دار الحزب الشيوعي) أن تكون المعلومة قد وصلت من حزبي: الدقير ومريومة (أصدقاء الأمس.. أعداء اليوم). وكما هو معلوم كل قحت في سوق (الله أكبر). الفائز بتعاونها لمن يدفع أكثر. وبناء على تداعيات الفشل القحتاوي نؤكد بأن سودان جديد قد بدأت تتشكل ملامحه. حيث بات في حكم المؤكد تكوين حكومة ذات مهام محددة تتمثل في معاش الناس والاستعداد للإنتخابات بقيادة شخصية دارفورية لها باع طويل في عالم السياسة. وتحظى باحترام المجتمع السوداني. ولها حضور إقليمي ودولي ممتاز. وكذلك قيام الإنتخابات بعد عام من اليوم. وهناك أنباء شبه مؤكدة بأن تيارات فاعلة في الساحة السياسية قد أقنعت الجنرال البرهان ليكون مرشحا لرئاسة الجمهورية. عليه نبشر الشارع السوداني بأن الحقبة الظلامية قد ولت بلا رجعة. وأن (٦/٣٠) كانت نقطة (فارقة) في مسيرة الدولة السودانية. كما كانت نقطة (فارغة) في مسيرة قحت. وأكاد أجزم بأن مكونات قحتاوية الآن قد استدارت (١٨٠) درجة من موقفها الماضي. بعد أن أدركت بأن سفينة فولكر قد غمرتها مياه الوطنية بالأمس. واصطدمت بجدار تماسك الجبهة الداخلية. وخلاصة الأمر مرحبا بكل عائد لرحاب الوطن من صحاري فولكر مساهما في ملحمة البناء التي انتظمت البلاد طولها وعرضها. تاركين فولكر ومن معه في وادي الأحلام والغفلة ليعدوا العدة لملعونية (٢١ أكتوبر) القادم من أجل إيقاف تلك المسيرة الوطنية.
عيساوي
السبت ٢٠٢٢/٧/٢