أفاد مصادر محلية خاصة من مدينة البوكمال شرقي دير الزور ، أن الميليشيات الإيرانية تعمل على تغيير أسماء الشوارع ووضع تسميات خاصة معروفة بين صفوفها.
وأشارت المصادر إلى أن ميليشيات الحرس الثوري الإيرانية حوّلت حي الجمعيات في مدينة البوكمال والذي سيطرت عليه نهاية العام 2017، لثكنة عسكرية.
وأضافت المصادر أن المليشيات الإيرانية ترمز إلى المواقع داخل مدينة البوكمال بكتابات خاصة تحمل أسماء قتلى الميليشيات الإيرانية.
وأشارت أيضا إلى أن الميليشيات الإيرانية أطلقت تسميات خاصة على شوارع البوكمال معروفة فقط لدى منتسبيها الأجانب وبكتابات باللغة الفارسية.
وأوضحت المصادر أن مدينة البوكمال شرقي دير الزور، تقع بالكامل تحت سيطرة المليشيات الإيرانية مع وجود بعض عناصر قوات النظام السوري الموالية للمشروع الإيراني.
بوكمال يحتل موقعا استراتيجيا
وتعليقا على ذلك قال المحلل السياسي “محمد علي صابوني” وهو ابن المنطقة الشرقية لـ ، إن “السيطرة الإيرانية الكاملة على البوكمال جاءت في يونيو الماضي، بعد يوم واحد من قيام ميليشيا حزب الله العراقي وميليشيا لواء فاطميون التابعين لإيران، بطرد وفد يمثل ميليشيا لواء القدس الفلسطيني المدعوم من روسيا من ريف البوكمال حيث جاء إلى المنطقة بهدف تطويع شبانها لصالح القوات الروسية من أجل القتال معها في ليبيا”.
وأضاف “صابوني” أن “مدينة البوكمال تحتل موقعا استراتيجيا بالنسبة لإيران وهذا سر اهتمامها بالمدينة ومحاولة تغييرها وقلبها ديموغرافياً، وتسيطر الميليشيات التابعة لإيران على البادية وشرق دير الزور بشكل أساسي، حيث تُعتبر المنطقة طريق الميليشيات من إيران عبر العراق إلى سوريا”.
وأشار “صابوني” إلى أن “ميليشيات إيران تنتشر شرقي منطقة دير الزور ومن أبرزها “لواء فاطميون الأفغاني” و”لواء زينبيون الباكستاني” و”لواء الإمام علي” و”حركة النجباء” و”الحرس الثوري الإيراني” و”الحشد الشعبي العراقي”.
وقال “صابوني أيضا” إن “الولايات المتحدة الأمريكية فقد سمحت لإيران بالوجود في البوكمال للحفاظ على التوازن الحاصل في الملف السوري، حيث لا يتيح هذا التوازن لأي طرف أن يحسم المعركة، وبالتالي تتم إطالتها وتسويفها إلى أن تنتهي أمريكا من إنجاز كامل مهامها في المنطقة، وعليه فإن أمريكا وإسرائيل لا تريدان القضاء على وجود إيران في المنطقة بالكامل، لكنهما تريدان فقط تحجيم دورها وضمان بقائها ضمن الحدود المرسومة أمريكياً وعدم تجاوزها لتلك الخطوط”.