قتل موظف في “حزب البعث العربي الاشتراكي” الحاكم في سوريا، اليوم الإثنين، وذلك جراء تعرضه لإطلاق نار في محافظة درعا في التي تشهد يومياً عمليات اغتيال وتفجيرات.
وقال مصادر، إن “مسلحين مجهولين أطلقوا النار بعد منتصف الليل، على رئيس الفرقة الحزبية في بلدة السهوة بريف درعا الشرقي، محمد يوسف الديات، ما أدى لمقتله على الفور”.
وذكر أن “البلدة شهدت مؤخراً عدة حوادث اغتيال وقتل”، مشيراً إلى أن “القوات التي تتواجد داخلها وفي محيطها، هي من المخابرات الجوية والفرقة 15”.
وفي السياق، قام مجهولون أمس الأحد، باستهداف المقاتل في الفرقة الرابعة، “حسين النجم”، في بلدة “تل شهاب” بريف درعا الغربي، ما أسفر عن مقتله.
كنا فارق “علاء الصمادي” الحياة، متأثراً بجراحه التي أُصيب فيها جراء استهدافه من قبل مجهولين في المنطقة ذاتها.
والخميس الماضي، قتل المدعو “خلدون بركات الطرشان” بنيران مجهولين على طريق بلدة “خراب الشحم” بريف درعا الغربي، وأكد مصادر أن “الطرشان يعمل ضمن مكتب الأمن التابع للفرقة الرابعة، ومع مجموعات حزب الله الأمنية المسؤولة عن تنفيذ العديد من عمليات الاغتيال في ريف درعا، والتي قتل على إثرها العديد من المعارضين للنظام في سوريا”.
اغتيال عارف الجهماني
وذكرت مصادر محلية، أن “المقتول هو شقيق أبو موسى الطرشان، تاجر المخدرات الأبرز في الجنوب السوري”، مشيرةً إلى أنه “ينحدر من بلدة خراب الشحم، التي تتم عبرها معظم عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن”.
وفي 30 ابريل الماضي، هاجم مسلحون مجهولون الرجل الأول لميليشيا “حزب الله” في ريف درعا الشرقي، “عارف الجهماني”، وذلك عبر استهداف سيارته وسط بلدة “صيدا”، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
وذكر مصادر أن “الجهماني من مرتبات فرع الأمن العسكري، ويقود مجموعة عسكرية تابعة لميليشيا حزب الله”، مشيراً إلى إصابة “نضال الشعابين” و “محمود الصلخدي”، في الهجوم الذي استهدف سيارة “الجهماني”.
ووفقاً للمصادر فإن “الشعابين مسؤول عن مجموعة عسكرية تابعة لميليشيا حزب الله أيضاً، وهو ابن عم أيوب الشعابين، المقرب من الحزب والمسؤول عن الأمن العسكري في بلدة صيدا، الذي قُتل في 16 نيسان الحالي”.
وبحسب قاعدة البيانات لدى مصادر، بلغ عدد قتلى ميليشيا “حزب الله” في محافظة درعا، ، 15 قيادياً ومتعاوناً، وذلك منذ مطلع عام 2021 وحتى بداية شهر أيار الجاري.
ومنذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية على الجنوب السوري، زادت التوترات الأمنية سواء على صعيد عمليات الاغتيال أو العبوات الناسفة، وصولا إلى عودة المواجهات العسكرية، الأمر الذي يلقي بظلاله السلبية على حياة السكان المعيشية.