دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية مكثفة إلى منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا غداة قصف الطيران الحربي الروسي مواقع لـ«هيئة تحرير الشام» في شمال إدلب قرب ولاية هطاي الحدودية التركية.
وقامت القوات التركية بإدخال أكثر من 7 أرتال عسكرية، ضمت ما لا يقل عن 450 آلية عسكرية بينها عدد كبير من المدرعات والمجنزرات.
بالإضافة إلى آليات تحمل معدات لوجيستية وعسكرية، انتشرت في نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد.
وأفاد (المرصد السوري لحقوق الإنسان)، أمس، بارتفاع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التركية التي دخلت إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب منذ مطلع فبراير 2020 وحتى الآن، إلى أكثر من 9160 شاحنة وآلية عسكرية تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات.
بالإضافة إلى كبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، في حين بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب خلال تلك الفترة أكثر من 12 ألفاً و500 جندي.
وتشهد المنطقة منذ أسابيع تصاعداً في حدة العمليات العسكرية رغم الهدوء الذي عاشته المنطقة لأشهر، عقب توقيع اتفاق موسكو لوقف إطلاق النار في إدلب بين روسيا وتركيا في مارس الماضي.
وشنت قوات النظام قصفاً بصواريخ من نوع «أرض – أرض» على محيط قريتي الشيخ بحر وحربنوش بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء ريف إدلب الشمالي.
وتجدد القصف البري من قبل قوات النظام على الريف الجنوبي لإدلب، صباح أمس،مستهدفاً عدة مناطق.
تركيا تشغل منظومة دفاع جوي في الحدود
في حين تشهد محاور التماس في جبل الزاوية قصفاً واستهدافات متبادلة بالرشاشات المتوسطة والثقيلة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل المعارضة المسلحة و«هيئة تحرير الشام» من جهة أخرى.
وأسقطت مضادات فصائل المعارضة السورية 3 طائرات استطلاع روسية قرب الحدود مع تركيا.
حيث سقطت الأولى في أجواء جبل الدويلة في محيط مدينة كفر تخاريم، والثانية بالقرب من الأجواء الغربية لبلدة سرمدا، والثالثة في أجواء بلدة بداما في ريف إدلب.
وقالت مصادر لـ(المرصد السوري)، إن القوات التركية قامت بتشغيل منظومة دفاع جوي في المنطقة الحدودية وسط التوتر في المنطقة وتصاعد نشاط الطائرات الروسية.