أوضح تقرير نشرته صحيفة (جيروزاليم بوست)، ان ثلاثي الحرب السورية (روسيا وتركيا وإيران) قد اتفقوا على توجيه انتقادات لصفقة نفط أميركية مزعومة في سوريا .
وبحسب التقرير فإن الدول الثلاث انتقدت صفقة نفطية زعم أن شركة أميركية أبرمتها مع شركاء تدعمهم الولايات المتحدة في شرق سوريا، وهي الدول التي تتحالف لتقويض جهود الولايات المتحدة الأميركية في حماية النفط السوري.
وتتواجد روسيا التي تدعم النظام السوري وتركيا التي تدعم المتمردين السوريين بشكل مشترك في إدلب. ويؤكد التقرير أن الهجوم على صفقة النفط الأميركية، يعد طريقة جديدة تنتهجها طهران للعمل برفقة روسيا وتركيا.
وأكدت الدول الثلاثة التزامهم بـ السيادة السورية، في الوقت الذي يتفقون فيه أيضا على وجوب مغادرة الولايات المتحدة لسوريا، رغم اختلاف الثلاثي في قضايا أخرى في الدولة التي تعيش حربا أهلية منذ عام 2011.
فهم يشاركون عسكريا وعبر ميليشيات ومرتزقة منذ سنوات في الحرب الأهلية التي دخلت عامها العاشر.
محاولات تقويض من جميع الجهات
وتحاول المليشيات المدعومة من إيران، الوصول إلى مناطق الجماعات القبلية بالقرب من دير الزور، للضغط على الولايات المتحدة، خاصة بعد اصطدام دورية روسية بدورية أميركية، الأسبوع الماضي، ما أسفر عن وقوت إصابات.
كما عملت الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) منذ عام 2015، وذلك ضمن جهودها لمكافحة تنظيم داعش.
ومع ذلك تدعي تركيا أن قوات سوريا الديمقراطية مرتبطة بمجموعة تسمى وحدات حماية الشعب، وكلاهما مرتبط بحزب العمال الكردستاني، حيث تصنف تركيا قوات سوريا الديمقراطية على أنها “إرهابية”.
واستخدمت تركيا هذه الذريعة لغزو المناطق الكردية في سوريا، وتطهير عفرين عرقيا في عام 2018، من خلال دعم الجماعات المتطرفة المتمردة في سوريا.
وأرهبت الجماعات المدعومة من تركيا النساء والأقليات، واختطفت وقتلت العديد من النساء، وأجبرت الايزيديين والمسيحيين على الفرار من مناطقهم، بينما تسعى إدارة ترامب لتأمين النفط في سوريا.
ويأمل البنتاغون الاستمرار في هزيمة داعش، في وقت تسعى فيه أنقرة وطهران وموسكو، إلى تقويض جهود الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة.
وتملك طهران ملف دير الزور، حيث تقوم بالضغط على الولايات المتحدة على طول نهر الفرات، بينما تفعل تركيا الدور ذاته في تل أبيض بقطع المياه عن المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.