سوريا ..جبهة السلام والحرية تنتقد الانتخابات الرئاسية وتصفها بالصورية

أصدرت جبهة السلام والحرية بيانا، اتهمت فيه النظام السوري، بالهروب والتنصل من استحقاقات الحل السياسي المحددة بقرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، خصوصا القرار 2254.

واعتبرت “الجبهة” أن إجراء النظام انتخابات الرئاسة في هذه المرحلة بدعم من حلفائه، خطوة غير شرعية، وتمثل استفزازا للشعب السوري وانتهاكا لإرادته، كونها تقام في ظروف خارجة عن إرادة السوريين واستقلالية قرارهم.

ودعت “الجبهة” في بيانها، جميع السوريين في الداخل والخارج، إلى رفض ومقاطعة الانتخابات، واصفة إياها بالانتخابات الصورية. كما دعت المجتمع الدولي، والدول المؤثرة في الملف السوري، إلى رفض الانتخابات وعدم الاعتراف بنتائجها، معللة بأن القبول بها سوف يفاقم معاناة السوريين، ويرفع مخاطر تقسيم البلاد، وتكريس حالة عدم الاستقرار، وإشاعة الفوضى في كافة دول المنطقة.

البيان

يواصل النظام السوري عملية الهروب إلى الأمام، والتنصّل من استحقاقات الحل السياسي التي حدّدتها القرارات الأممية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2254، وذلك من خلال الإصرار على إجراء انتخابات شكلية تعدُّ استمراراً لمهازل الاستفتاءات والمبايعات السابقة التي أُرغم السوريون على المشاركة فيها، بهدف إدامة حكم العائلة وإعادة فرض هيمنتها من جديد خلافاً لإرادة السوريين الذين ثاروا من أجل الحرية والكرامة وبناء دولة ديمقراطية حديثة تقوم على مبادئ العدالة والمساواة والمواطنة المتساوية والشراكة الكاملة بين كافة السوريين.

إنّنا في جبهة السلام والحرية، نعتبر أنّ إجراء انتخابات الرئاسة في هذه المرحلة بدعمٍ من حلفاء النظام، خطوة غير شرعية تتعارض مع القرار 2254، وتمثّل استفزازاً للشعب السوري، وانتهاكاً لإرادته، لأنّها تقام في ظل ظروف خارجة عن ارادة السوريين واستقلالية قرارهم في وقت يتم فيه تقاسم جغرافية البلاد بين جيوشٍ وميليشيات أجنبية،

و يعيش فيه أكثر من نصف الشعب السوري بين مهجّر ونازح، ويقبع عشرات الآلاف في المعتقلات، ويرزح أكثر من 90% من السوريين تحت خط الفقر جرّاء حالة الانهيار الاقتصادي التي تعمّ كافة أنحاء البلاد بسبب الحرب المدّمرة التي شنّها ويشنها النظام ضد شعبه وبفعل السياسات الكارثية التي ينتهجها منذ عقود من الزمن.

إنّ جبهة السلام والحرية، إذ تدعو كافة أبناء الشعب السوري في الوطن والمهجر إلى رفض ومقاطعة هذه الانتخابات الصورية، فإنّها تدعو المجتمع الدولي والدول المؤثّرة في الملف السوري إلى رفض هذه الانتخابات وعدم الاعتراف بنتائجها، لأنّ القبول بها سوف يفاقم معاناة السوريين، وينطوي على رفع مخاطر تقسيم البلاد، وتكريس حالة عدم الاستقرار، وإشاعة الفوضى في كافة دول المنطقة.

كما وتطالب المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته من خلال إعادة الحياة إلى المسار السياسي والضغط من أجل تطبيق القرار 2254 بكامل بنوده لضمان تحقيق الانتقال السياسي من نظام الاستبداد إلى نظام ديمقراطي يلبّي تطلعات السوريين في الحرية والعدالة والسلام.

المجد والخلود لشهداء الشعب السوري
والشفاء لجرحى الثورة السورية
والحرية للمعتقلين والمفقودين
وعاشت سوريا حرة أبيّة