قال مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الديمقراطي، كريس مورفي، أن العقوبات الأميركية على إيران ستجعل من «الصعب» التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن.
وأوضح ميرفي الذي يقوم هذا الأسبوع بجولة تشمل سلطنة عمان وقطر والأردن لمناقشة الحلول السياسية لإنهاء الحرب في اليمن، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، اتخذت خطوات ملموسة في الفترة الأخيرة لنزع فتيل التوترات في المنطقة، وقال: «طالما أننا ما زلنا نفرض عقوبات على الاقتصاد الإيراني فسيكون من الصعب دفع الحوثيين إلى قبول وقف إطلاق النار»، معتبراً أن الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018، «مهم للغاية» وقد يكون عاملاً حاسماً لإحلال السلام في اليمن.
المواقف الأميركية تأتي في وقت أكد فيه مصدر مطلع في العاصمة الإيرانية طهران، أن إيران تواصل الإصرار على رفع جميع العقوبات المرتبطة بالاتفاق النووي، وكذلك تلك التي فرضها ترامب في عهده وبمسميات جديدة، إلى جانب التنفيذ الكامل للمادة 29 من الاتفاق النووي.
واعتبر المصدر المطلع لـ قناة «برس تي في» الإيرانية، أن إصرار الولايات المتحدة على عدم رفع هذه العقوبات سيؤدي بالضرورة إلى وقف نهائي للمحادثات.
ووفقا لـ«برس تي في» لم توافق الولايات المتحدة لحد الآن على إجراء إصلاحات تقلل من مخاطر التعاون الاقتصادي والمصرفي مع إيران، ومن خلال إصرارها على عدم رفع عقوبات مثل قوانين آيسا وكاتسا وفيزا، وكذلك تداول عملة الدولار، تنوي زيادة خطر التعاون الاقتصادي مع إيران واستمراره، في انتهاك واضح للمادة 29 من الاتفاق النووي.
كما أن عدم رفع واشنطن الحظر عن الأشخاص والمؤسسات في إيران المذكورين في قائمة SDN، والذين أعيد حظرهم بذارئع أخرى، يعني من وجهة نظر إيران أن الولايات المتحدة تتحايل على رفع العقوبات، الأمر الذي ترفضه طهران.