وزعيق الأصوات العليلة
*ربما لو أن شراذم اليسار والعلمانيين أفلحوا في مخطط (إقصاء الإسلام) عن حياة الشعب، لكنا بعد حين رأينا كل المؤسسات الدينية وخلاوي القرآن، تحولت إلي (آثار تأريخية)، والمساجد أطلالاً وحفظة القرآن (غرباء) بين الناس، والمصاحف تشكو (الهجران)، وليس ماهو أكثر دلالة علي هذا (الحلم الشيطاني) في مفكرة هؤلاء الأشرار، من (مشهد اليباب) والوحشة ورحيل الخضرة وموت الشجر، الذي آلت إليه منظمة الدعوة الإسلامية، بعد أن هجمت عليها (الأيادي الآثمة) وأغلقت أبوابها وجففت مبانيها، وصادرت منها ممتلكاتها و(أناقتها وحيويتها) ومعانيها السامية، فماااا أتعس مساعيكم التي ارتدت عليكم فغدوتم (تأريخاً منبوذاً)، فمابكت عليكم السماء ولا الأرض..!!
*نسي هؤلاء التعساء في لحظات (غرورهم ورعونتهم) أن الدين (باقٍ)، رغم أنوفهم، إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها وأن إرادته ستفضحهم لامحالة، وهاهم اليوم (عرايا) أمام شعبنا وكل الدنيا، فلاسلطة ولاصوت يسمع غير مابقي لديهم من هتافات وأشعار (جوفاء) وكتابات تعبر عن (جاهلية حقودة)، ملأ أصحابها كؤوسهم من (أقبح وأقذر) العبارات وحقنوها بالشتائم الرخيصة التي تحكي عن (بغضهم) للدين و(هلعهم) من الكيزان، ولاندري إن كانت (سطحيتهم) أوحت إليهم بأن الإسلام هو فقط الكيزان… فهؤلاء (السذج) وطًنوا نفوسهم في (بطالة خرساء) واتخذوها ذلك وظيفة يملأون بها فراغهم ويمشون بها بين الناس فاضحوا (كالمنبت) لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقي… فماأبخسه من (يتم وفقر) وما أحقرهم من شرذمة وقد تجاهلهم الرفاق وتركوهم (هائمين) بين طائفية دينية في (الظاهر) ويسارية (شمطاء) في الخفاء..!!*
*ولن يصلوا لمآربهم، فحالهم كحال من بسط كفيه للماء ليبلغ فاه وماهو ببالغه…ولن تتعافي صدورهم من (أسقامها) مهما استفرغوا من أحقاد ومهما كتبوا وأكثروا من (النباح) ضد الإسلام والإسلاميين، فالإسلام باقٍ بسلطانه والإسلاميون باقون بقوتهم وفاعليتهم، لايشغلهم (نواح) القحاتة وأذنابهم ولا دموعهم المسكوبة علي سلطتهم المقبورة..!!
النحاس