نشرت الصحفية الموالية لـ النظام السوري “غالية الطباع” منشوراً مثيراً للجدل على حسابها في موقع “فيسبوك” طالبت فيه بقصف مناطق سيطرة “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) بالسلاح الكيماوي!
وقالت “غالية الطباع” التي تعمل كمقدمة برامج في إذاعة “المدينة FM” التابعة للنظام السوري: “أخ لو كنت وزيرة دفاع لأسلخ قسد وأطفالن أحلى كيماوي يخدم شواربن وأشعلن مشان نتدفى.. سمعة طالعة وطالعة، عقوبات موجودة موجودة”.
وبعد الهجوم الكبير الذي تعرضت له على مواقع التواصل الاجتماعي، بررت “الطباع” قولها إن “إنسانيتها تنتهي مع من يقطع المياه والأكل عن عائلتها”، مطالبةً من أي أحد لديه تعاطف مع قسد بمغادرة صفحتها.
الردود اللاذعة التي تعرضت لها “غالية الطباع” يبدو أنها أجبرتها على حذف المنشور بعد نشره، حيث لم يعد يظهر ضمن صفحتها الشخصية، لكن ناشطون التقطوا صوراً للمنشور.
منشوارات تحض علي الكراهية والعنف
ليست المرة الأولى التي ينشر فيها موالو النظام السوري سواءً إعلاميين أو عسكريين تغريدات أو منشورات تحض على الكراهية والعنف، وسبق أن هدد زعيم ميليشيا “مغاوير البعث” التابعة للنظام المدعو “جهاد بركات” مهاجماً المشاركين في “ثورة الجياع” على حد تعبيره قائلاً: “سأكون أول من يطلق الرصاص على أجساد الخونة والعملاء وأقسم على ذلك”.
وقام الضابط بحذف المنشور بناء على رغبة الموالين للنظام السوري، بسبب وصوله إلى المئات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك خوفًا من استخدامه كدليل إدانة للنظام، كونه دليل واضح على السياسة القمعية التي يتبعها النظام مع الشعب السوري.
وعلى الرغم من إحداث النظام السوري قانون “الجرائم الإلكترونية” إلا أنه لم يسبق وحاسب من ينشر خطابات تحض على الكراهية أو تشجع على أعمال العنف والقتل، لا سيما ضد الأطفال.
وفي ديسمبر 2018 أكد رئيس فرع “الجرائم الإلكترونية” في إدارة الأمن الجنائي التابع للنظام “حيدر فوزي” أنهم يستعدون لإطلاق مخبر جنائي رقمي لكشف ما أسماه “جرائم إلكترونية”، وذلك من خلال مراقبة ما يكتبه السوريون على مواقع التواصل خاصة “فيسبوك” و”الواتس آب”.
وكانت الحكومة السورية قد صادقت على اتفاقية “حظر الأسلحة الكيمياوية” بعد شهر من هجومها بتلك الأسلحة على عدة أحياء في ريف دمشق، وشملت تلك الأسلحة غاز الأعصاب “سارين” الذي خلف مئات القتلى، مع صور مروعة للضحايا صدمت العالم.