أكد الكاتب الصحفي جبريل العبيدي، أن هناك ترحيبا أمميا غير مسبوق مقابل تشكيك تركي شاذ ويتيم بشأن التوصل إلى اتفاق دائم لـ وقف إطلاق النار في ليبيا.
وقال العبيدي في مقال له بصحيفة «الشرق الأوسط»: اتفاق عسكري ليبي – ليبي بين حكومة الوفاق وقوات الجيش الوطني الليبي، يمهد لإخراج المرتزقة في غضون ثلاثة أشهر، وإن كان البعض شكك في مدة 90 يوماً كونها طويلة، ما قد يسهم في خرق الاتفاق، خصوصاً من الأطراف التي تعوّل على انهيار الاتفاق،
وخصوصاً بعد تصريحات الرئيس التركي التي تعكس حجم معارضته للاتفاق، حيث قال إن الاتفاق ضعيف المصداقية و ليس اتفاقاً على أعلى المستويات، بل هو اتفاق بين مندوبين.
وأضاف تشكيك أردوغان في اتفاق أبرم بين جنرالات كبار من الجيش الليبي يمثلون الطرفين بالتساوي (5+5) يطرح العديد من الأسئلة حول الدور العابث لأردوغان في ليبيا، خصوصاً أن أردوغان هو أبرز العابثين بالمشهد السياسي والعسكري في ليبيا من خلال المرتزقة الذين جلبهم من سوريا وترسانة الأسلحة والطائرات المسيّرة التي قدمها لميليشيات الإسلام السياسي في طرابلس، بعد أن فرض على حكومة الوفاق دفع ثمنها مضاعفاً.
وتابع تشكيك أردوغان في صمود الاتفاق يعكس رغبته في إفشال الاتفاق الذي يتعرض بشكل مباشر لوجود مرتزقته في ليبيا ويطالب الاتفاق بإخراجهم في مهلة 90 يوماً، الاتفاق الذي يعارضه أردوغان أعطى مهلة طويلة لإخراج المرتزقة، ما يشكك في حقيقة خروجها بالرهان على اختراق وقف إطلاق النار، الأمر الذي يراهن عليه أردوغان.
وأشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار لو تم الالتزام به رغم تشكيك الشياطين، سيكون خطوة ايجابية نحو تحقيق الاستقرار والسلام المجتمعي في ليبيا التي كانت لسنوات أرض معارك لجماعات وحروب بالوكالة.
أردوغان يواصل كفاحه ضد الإرهاب
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، إن بلاده ستواصل كفاحها ضد الإرهاب وداعميه داخل حدودنا وخارجها- في إشارة إلى التدخلات التركية في ليبيا وسوريا وأذربيجان- على حد تعبيره.
وزعم أردوغان ، تغريدة على حسابه على موعد التغريدات القصيرة تويتر، مساء الإثنين، أن تركيا لم تعد تلك الدولة التي يمكن توجيهها وإشغالها بمثل هذه الهجمات.
وادعى أردوغان، أن أنقرة ستواصل الكفاح ضد الإرهاب وداعميه داخل حدود تركيا وخارجها.