أطلق الإطار الطبي والعاملون في قطاع الصحة بليبيا، صيحة فزع، لعدم جاهزية السلطات لمواجهة فيروس كورونا في البلاد، وتقصيرها في الحفاظ على الصحة العامة، وتحدثوا عن المصاعب التي تعترضهم في التعامل مع حالات الإصابة بالنظر إلى النقص في التجهيزات والمعدات الطبية اللازمة.
وقال الطبيب إدريس القايد من العاصمة طرابلس، إن كل ما يقال عن شراء تجهيزات قادرة على تشخيص الإصابة بفيروس كورونا ومعدات طبية لحماية الأطباء واستقبال المرضى هو مجرد كلام لا يعبر عن الواقع الحالي الرديء لقطاع الصحة في ليبيا وهذه صيحة لتدارك الامر.
وانتقد القايد تخلي حكومة الوفاق عن واجباتها في مواجهة انتشار فيروس “كورونا” وفي الحفاظ على الصحة العامة وسلامة المواطن قائلا “المسؤولون فرطوا في المواطنين”، مشيرا إلى أن عدد الأجهزة التي تستخدم في تحليل حالات الإصابة بالفيروس قليلة جدا بينما لا تتوفر المعدات الخاصة بالفحص،واجهزه التنفس الصناعي مؤكدا أن هذا الأمر مخيف جدا لذا اطلقنا صيحة الفزع.
وعلى الرغم من قبول طرفي الصراع بـ”هدنة فيروس كورونا” إلا أن دوي الاشتباكات لا يزال مستمرا في محاور طرابلس وجنوب مصراتة وغرب سرت، تدور معارك طاحنة وعنيفة بين قوات الجيش الليبي وقوات الوفاق، تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي والمسيّر.
وكان يوم الأحد الماضي، حذّرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في بيان، من خطورة الوضع الحالي في ليبيا، وقالت إن نظام الرعاية الصحية في البلاد الذي تضرر من النزاعات المسلحة منذ عام 2011، لن يكون قادرا على مواجهة فيروس “كورونا” إذا انتشر في البلاد وعلى التعامل مع أعداد كبيرة من المرضى.
وسجلت ليبيا حتى الثلاثاء، 10 إصابات مؤكدة بفيروس كورونا، من بينها 6 في مدينة مصراتة الواقعة غرب ليبيا، فيما لم تعلن عن أيّ حالات شفاء أو وفاة و وفقا لـ “مؤشر الأمن الصحي العالمي” لعام 2019، تعتبر ليبيا من بين الدول الأقل استعدادا لمنع الأزمات الصحية أو الكشف عنها أو الاستجابة لها، وفي تقرير مارس 2020، وضع المؤشر ليبيا بين 27 دولة ” الأكثر تعرّضا لتفشي الأمراض الناشئة” من أصل 195