هل تتابعون وتراقبون مايصدر من مؤسسات الأمم المتحدة ومايحاك في دهاليزها ضد السودان من مؤامرات؟!
الأمم المتحدة التي استغلت الفاسد حمدوك فمررت عبره مخططها بانتداب فولكر مستعمرًا مستبدًا وحاكمًا عامًّا جديدًا على السودان يسعى الآن بكل ما أوتي من قوة و كيد و خبث لأجل فرض وصايته وأجندته على شعبنا فأصبحت البلاد بين عشية وضحاها مستباحة يفعل مايشاء يحدد هو من يحق له الحوار ومن لايستحق هل هناك بالله استبداد وطاغوت وجبروت واستعمار واستحقار واستحمار للسودان والسودانيين أكبر من هذا؟!
وليت الأمر وقف عند هذا التآمر ليته!! فإنها الآن ترتب لضربة كبيرة بوساطة عملائها اليساريين خونة الوطن تهييجًا للشارع و مكرًا بالسوء على قواتنا المسلحة الصامدة الصابرة الباسلة بإعلان يوم ٣٠يونيو يومًا للخراب والدمار والتظاهرات غير السلمية بعد أن تم تمويل قحط (لا مؤاخذة) بخمسمائة ألف دولار للتحشيد والإعلام وإشراك عاطلي الولايات وتجهيز كميات كبيرة من المخدرات (الآيس) التي تجعل المتظاهرين يعيشون دور البطل مهاجمة للشرطة والجيش تحت وقع ذلك المؤثر الذي يفقد الشباب وعيهم ويسلبهم الرشد و السداد و القدرة على الانتباه و اتخاذ القرار الصحيح..
وفي سبيل إنجاح مؤامرتها أعدت حملة إعلامية مركزة استغلت بعض المنابر الإعلامية لإذكاء نار الفتنة وتهييج الشارع باستضافة لصوص لجنة التمكين في قنوات فضائية دون أن تستحيي إدارة هذه القنوات من أن تستضيف فاسدًا ولغ في المال العام ويواجه بلاغات عقوبتها السجن المؤبد تتم استضافتهم للتعبئة ضد الجيش وللانتقاص من مكانة ومنزلة قيادته إساءة وسبابًا وشتمًا دون أن تطرف لهم عين فقط لأنهم يعتقدون أن البعثة الأممية ستوفر لهم الحماية التامة واللازمة هذا أمر سنعود إليه بالتفصيل..
ولتكتمل فصول المؤامرة ببث تقارير أممية مضللة عن الواقع المعيشي ومن ذلك فقد تابعنا تقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة لها والتي أشارت إلى أن ٤٠٪ من الشعب السوداني يواجهون شبح المجاعة وهو حديث يكذبه الواقع لأن هناك فرق بين المجاعة والفقر كنا سنصدق التقرير لو قال بأنهم يواجهون شبح الفقر فالشعب فعليًّا أضحى يرزح تحت خط الفقر منذ ذهاب البشير أما المجاعة فإن بلادنا بخير فيها من أبواب الخير ما يجعل أمر المجاعة غير وارد بمثل هذه النسب العالية والتي قصد بها التعبئة العامة السالبة ضد الحكومة..
ولمزيد من الضغط على الحكومة ولتسريع وتيرة هذه التعبئة هاهو نادي باريس يعتزم تجميد قراره بإعفاء ديون السودان قرار قصد به أولاً دعم مؤامرة ٣٠يونيو معنويًّا؛ ثم ثانيًا تأليب الشارع على البرهان وحميدتي بدعوى أنهم وراء تغيير ٢٥ اكتوبر الذي أنهى حكومة حمدوك أسوأ حكومة مرت بالبلاد..
أمام هذه المؤامرات الدنيئة المتلاحقة للأمم المتحدة لن يكون أمام قواتنا المسلحة ولا أقول البرهان إلا أن تفرض كلمتها حماية لشعب صابر ظل واثقًا بها مدافعًا عنها ومتحملًا للجوع والبؤس و المسغبة ثقة بها و اطمئنانًا إلى قدراتها وتقديراتها..
فهل تتدخل القوات المسلحة لتعلن نهاية حقبة كلها بؤس وخيانة وتعاسة وفقر واذلال وهزيمة وإحباط أم تظل باردة ساكنة ترى مؤامرات الأمم المتحدة ضد شعبنا ولا تفعل شيئًا؟!
أكاد أجزم أن قرارًا تاريخيًّا سيصدر بانحيازها التام إلى الشعب الذي مل الفوضى..
لكن قبل ذلك نتوقع قرارًا عاجلًا بطرد هذا البغيض وتطهير الخرطوم من رجسه ونجاسته وإرسال رسالة للعالم كله أن الشعب السوداني أقوى وأعظم و أشد حمية و إباء من أن يستعمر كَرَّةً أخرى..
عمر كابو