أعلن عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني أن موقف طهران في اجتماع العاصمة النمساوية فيينا هذا الأسبوع للجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق النووي، والذي عقد في إطار 4+1، كان يستند إلى تعليمات المرشد علي خامنئي.
ستركز على الخطوات التي يتعين على الولايات المتحدة اتخاذها لرفع العقوبات.
ونفى نائب وزير الخارجية الإيراني في مقابلة له مع التلفزيون الحكومي، اليوم الأحد، وجود مفاوضات مباشرة مع واشنطن، قائلاً: “لم ولن نجري أية محادثات مباشرة أو غير مباشرة مع الأميركيين في فيينا”.
وأضاف: “سنتفاوض مع اللجنة المشتركة ودول الـ4+1، وسنعلن مطالبنا وشروطنا لعودة الأميركيين إلى الاتفاق النووي”.
وشدد على أن الولايات المتحدة يجب أن تتخذ الخطوة الأولى وترفع جميع العقوبات المفروضة على طهران، وأضاف: “ومطالبنا هي أن تفي الولايات المتحدة أولاً بجميع التزاماتها وترفع جميع العقوبات التي فرضتها، وبعد ذلك سنختبر مصداقيتها”.
تقدم المفاوضات خطوة بخطوة
ونفى عباس عراقجي ضمنياً التقارير التي تتحدث عن “تقدم المفاوضات خطوة بخطوة”، أي تخفيف العقوبات تدريجياً مقابل عودة إيران إلى التزاماتها.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عراقجي إنه “ليس لدينا أي خطة للمحادثات خطوة بخطوة ولا نقبل بذلك، فشرطنا هو أن تقوم الولايات المتحدة الامريكية بإلغاء كل العقوبات التي فرضت أو أعيد تطبيقها في عهدالرئيس الأميركي السابق دونالدترمب ثم سنعود إلى التزاماتنا”.
يأتي هذا بعدما ناقش ممثلو القوى العالمية وإيران، يوم الجمعة الماضي، في إطار اللجنة المشتركة، إحياء الاتفاق النووي وإمكانية عودة الولايات المتحدة الامريكية إليه. ومن المقرر أن تتواصل المحادثات في فيينا يوم الثلاثاء المقبل.
ورحبت الحكومة الأميركية بالاجتماع فيينا ووصفته بأنه “خطوة إيجابية” وجددت استعداد الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق. ومع ذلك، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية أن واشنطن مستعدة للعودة إذا عادت إيران إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وشددت الولايات المتحدة الامريكية على أنها تعمل مع شركائها لإيجاد أفضل طريقة ممكنة للعودة للاتفاق النووي الإيراني، بما في ذلك “اتخاذ خطوات أولية من الجانبين، مع إجراء محادثات غير مباشرة لدفع المحادثات إلى الأمام من خلال الحلفاء”.