كتب الاستاذ الصادق الرزيقي مقالا غاية الاهمية لما جاء فية من معلومات حول ثورة ابريل ٢٠١٩م
هذا نصه (اما وقد اناخ الغبار بعيره ووضع خطامة ونزع عن المشهد السياسي لثامة وتكشف المخبوء وبان ما تحت الدسور و ما وراء الستور فان علينا النظر الي ما حدث في ١١/ابريل ٢٠١٩م من زواية مباشرة وواضحة دون التخفي ما وراء التبريرات اللزجة والتاويلات السمجة فما حدث من اللجنة الامنية ليس خيانة للرئيس البشير وحدة ونظام الانقاذ بل خيانة لعهد وتجربة الحركة الاسلامية الممتدة لما يزيد عن ثمانين عاما من الجهد والجهاد والاجتهاد وخذلان لمشروعها الوطني الذي التف حوله الشعب السوداني وتجذر في المجتمع وكسبت به خلال مسيرتها الطويلة الحلفاء السياسين والمناصرين وقادت به السودان في احلك الظروف واشدها حلكة وحتي اذا بدا الزرع يوتي اكله وثماره وخانها الخونه وطعنت البلاد في ظهرها طعنة تعاني من ويلاتها الان وبدا الانهيار في كل مجال من مجالات الحياة
يثار جدل طويل وعنيف وجاد. حول هذا اليوم ١١/ابريل ٢٠١٩م وحول الشارع الذي تمت صناعته لاستعانة به لتمرير المشروع الخياني بعد ان تلاقت مرادات القوي الخارجية والتيار الخوون لتغيير الوجهة وازاحة السلطة القائمة والاستيلاء علي السلطة وتاسيس واقع سياسي جديد ولا يستقيم التقييم الصحيح لمًا حدث دون النظر الي كامل الصورة ومن جوانبها في الداخل والخارج ومعرفة مواطن الخلل وموضع العلل ومن يقفون وراء ما حدث ولابد هنا من توضيح عاملين اساسين هنا
اولا. ظل التحضير والتجهيز لعمل منظم ضد النظام القائم انئذ من فترة مبكرة سبقت الحدث بعدة اعوام. حيث افردت (الMl6 المخابرات البريطانيه ) ووزارة الخارجية البريطانية بالتنسيق مع وكالات استخبارية غربية وعربية تمويل مشروعات سياسية لتدريب مجموعات من الشباب والكوادر الحزبية لقيادة منظمات مجتمع مدني تعمل في الشارع ووسط المجتمع تتولي عملية انضاج وتنفيذ خطة تثوير الشارع وادارتة وتكثفت الدورات التدريبية في عدة عواصم غربية وشرق افريقية وذكرت عدة تقارير غربية ان المبلغ المخصص للتغيير في زيمبابوي والسودان وعملية ازاحة التغراي من السلطة وانتقال مركزها من داخل التحالف الحاكم في اثيوبيا بلغ مبلغ (١٧٩)مليون جنية استرليني بما في ذلك دعم برامج التدريب و تاهيل بعض التنظيمات السياسية والدعاية والاعلام. وصنع كادر غوغائي علي منصات التواصل الاجتماعي وتسخير الاعلام الرقيبي صناعة نجوم الشارع او الثورة المراد تصينعها وظل هذا العمل مستمرا وينجز مهامه منذ فوران الربيع العربي ولم يثمر احداث سبتمر ٢٠١٣م وزادت وتيرته بعد ذلك بزيادة الدورات التدريبية وصناعة الكادر وشراء الذمم السياسية وبما ان الشهية فتحت بصورة اكبر بعد التغيير الذي حدث في إثيوبيا بنقل مركز السلطة بانقلاب قصر داخل التحالف الحاكم وتمت ازاحة الرئيس روبرت موغابي البطل التاريخي لاستقلال زيمبابوي وتفرغ من هم في الداخل مع الارباب والاسياد في الخارج لانهاء حكم البشير )
هذا هو الجزء الاول من مقال الاخ الصادق الرزيقي ونكمل في المقال الثاني