خلال تصريحاته الأخيرة وتعقيبه على الأحداث الراهنة في السودان، وجه رئيس وزراء السودان الأسبق عبد الله حمدوك انتقادات لاذعة للبرهان، ورسائل شديدة اللهجة محملا إياه جل مسؤولية جر البلاد إلى حرب طويلة الأمد، وأضاف حمدوك أنه كان على يقين بأن البرهان سيقدم على هذا الفعل، فمن المستحيل حسب رأيه أن يسلم البرهان السلطة للمدنيين وهو الذي انقلب عليهم في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر 2021، حينما كان حمدوك رئيسا للوزراء.
وقد علق على هذه التصريحات خبراء ومحللون متخصصون بالوضع في السودان، حيث قالوا أن ما دفع حمدوك للخروج عن صمته هو إدراكه بأن الوقت قد حان ليقول للبرهان لا، ليقول للمجتمع المدني والدولي كفانا عبثا بمستقبل السودان وتركه بين يدي البرهان، وقد رآها حمدوك فرصة مواتية لينتقم بطريقته الخاصة من المعاملة التي تلقاها من البرهان حين زج به في سجن الإقامة الجبرية بعد أحداث الخامس والعشرين أكتوبر وأجبر على العودة لرئاسة الوزراء بعدها تحت الضغط ما أفسد سمعته عند السودانيين.
وأضاف نفس الخبراء بأن حمدوك يعلم يقينا بأن الوقت قد حان من أجل التغيير الحقيقي والتخلص من عسكرة الدولة وهيمنة قادة الجيش وفي مقدمتهم البرهان عليها.
وتدخل الحرب بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يومها الثاني عشر وسط اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة واستعمال الجيش للطيران الحربي ما أسفر عن سقوط 295 قتيل مدنيا وجرح 1790 آخرون جراء القصف الجوي للمباني المدنية، وهذا حسب تقارير نقابة أطباء السودان.