أكد رئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور ، أنه سيجلس قريباً للعملية السلمية، ورهن ذلك بوجود إرادة حقيقية، وقال إنّ الجلوس سيكون على طاولة لمُناقشة أزمة السودان مع الشركاء في الحكومة ومُناقشة الأزمة منذ 1956م.
وأضاف عبد الواحد محمد نور في حوار لـه بقوله “سأعود قريباً لطرح مبادرتي من الداخل”، وأبدى اعتراضه على الاتفاق الذي تم توقيعه في جوبا عاصمة جنوب السودان مؤخراً، ووصف ما تم بأنه اتفاق ثنائي وانتهى بمحاصصات، ووصف تقسيم المسارات بـ”الغريب”، وقال “نحن دولة وليست قارة”.
وذكر “ أن ما نسعى إليه هو إعادة هيكلة الدولة السودانية”، وأضاف “لا نريد حق تقرير المصير ومتمسكون بالسودان الواحد ونسعى لإزالة الأسباب التي تجعل الناس يفكرون في حق تقرير المصير”، وتابع “هناك بصيص أمل بالذهاب للعملية السلمية دون قيود أو شروط قريباً”.
وعلى صعيد آخر قال عبد الواحد محمد نور إن قضية التطبيع مع إسرائيل أمر يخص الحكومات، وأضاف “لكن نحن إذا وصلنا للسلطة سنطبع علاقات السودان مع إسرائيل أسوة بالفلسطينيين.
ونساعد الإسرائيليين والفلسطينيين ليعيشوا في دولتين متجاورتين بسلام وأمان”، وتابع “لو وصلتُ للسلطة فإن مصالح السودان ستكون أولاً لخدمة الشعب، وهذا لا علاقة له بالخارج، بل من وحي المصالحة مع الذات”.
وبدأ الجدل السياسي الكبير حول التطبيع مع إسرائيل في نهاية أغسطس/آب، عندما قدِم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الخرطوم في زيارة طرح فيها صفقة على رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
ونصّت الصفقة على إمكانية إنهاء ترامب عرقلة عضوي الكونغرس لإجراءات الصفقة السودانية الرامية إلى شطب اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وبعد إبرام الإمارات الشهر الماضي اتفاق التطبيع مع إسرائيل، سيكون السودان رابع دولة عربية، عضوة في الجامعة العربية، تلتحق بقطار التطبيع مع إسرائيل.
وتُعتبَر خطوة كهذه، دعما هائلا لإدارة ترامب في حملتها على صعيد تطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية.
كما يعتبر الاعتراف بإسرائيل خطوة بالغة الأهمية للسودان.