أشاد خبراء ومحللون بالتصريحات التي ادلى بها عضو مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار الثلاثاء، قال فيها إن هناك عراقيل مصطنعة تعطل تنفيذ بند الترتيبات الأمنية ودمج جيوش المقاتلين السابقين في الأجهزة العسكرية والأمنية الرسمية وقال عقار لدى مخاطبته جيشه “إن الترتيبات الأمنية تواجه تحديات وهناك مطبات مصطنعة وأخرى شخصية لها أبعادها أسهمت في إعاقة وبطء ملف البرتوكول الأمني وعدم تنفيذه بالصورة المطلوبة” داعياً لتفويت الفرصة على من أسماهم المتربصين بمسيرة السلام والوحدة وأشاد بالجهد الذي يبذله الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة ولجان الترتيبات الأمنية المشتركة والقادة العسكريين لإنفاذ بند الترتيبات الأمنية لافتاً إلى ضرورة تفادي سلبيات تجارب اتفاقيات السلام السابقة في تطبيق ملف الترتيبات الأمنية.
حديق عقار
وقال المحلل السياسي ابوبكر الخضر أن عضو مجلس السيادة مالك عقار اكثر قادة الحركات المسلحة وضوحاً وإيماناً ان الغرب لن يقدم اي مساعدة للسودان مشيراً الى ان تصريحاته حول العراقيل المصطنعة قد تقراء من خلال تقراجع المجتمع الدولي من التزاماته بشأن دعم اتفاقية السلام وانه ربط هذا الدعم بوجود حكومة تدين له بالوفاء والالتزام بحسب ان الدعم جمد بعد قرارات الجيش في 25 اكتوبر وقال الخضر ان هناك تمويل بند الترتيبات الامنية تموله الية دولية وهي مفوضية الدمج والتسريح وأن وجود مالك عقار وسط لجان الترتيبات الامنية اطلعه على الاسباب التي تعيق عملية الدمج مشيراً الى ان اول تلك الاسباب هي بعثة اليونتامس التي تركت مسئوليتها اتجاه المساهمة في دفع عملية السلام وانكفئت في العمل السياسي بتبني مشروعات تخدم مصالحها وقال الخضر ( يجب ان تعرض بعثة اليونتامس ما انجزته لدعم اتفاق جوبا)
بيان فولكر
وكان رئيس بعثة اليونتامس فولكر بيرتس اصدر بيان حول تنفيذ اتفاق جوبا للسلام في الذكرى الثانية لها قال هناك حاجة عاجلة للتنفيذ الكامل لاتفاق جوبا للسلام، بما في ذلك الترتيبات الأمنية، والنشر السريع للقوة المشتركة لحفظ الأمن لضمان حماية المدنيين، بالإضافة إلى إنشاء المفوضيات ذات الصلة كمفوضية اللاجئين والنازحين ومفوضية العدالة الانتقالية ومفوضية الأراضي والحواكير ومفوضية الرُّحّل والرعاة، وتنفيذ البنود الأخرى المرتبطة بالتشارك في السلطة والثروة وبجبر الضرر وأضاف “بعد عامين على توقيع اتفاق جوبا للسلام، أقدّر المجهودات المبذولة لتنفيذ بعض بنود مسار دارفور، وبالأخص إنشاء لجنة وقف إطلاق النار الدائم والتي تفخر يونيتامس برئاسته ورحّب أيضأ بتدريب الدفعة الأولى المكونة من (1700) جندي من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، ليتم دمجهم في قوة حفظ الأمن المشتركة.
محاولة السيطرة
وقال استاذ العلوم السياسية مجاهد عبيدالله أن المجتمع الدولي في الغالب لايفي بوعوده وأن السودان له تجربة سابقة في الاستغلال الذي يمارس لتنفيذ الاجندة الغربية موضحاً ان السودان ضحى بفصل جنوب السودان من اجل مصالحة المجتمع الدولي ولم ينل هذا الحلم مشيراً الى ان تلك التجربة كافية لتتعامل الحكومة الانتقالية مع بعثة اليونتامس بالجدية والحسم المطلوب وقال عبيدالله أن تقييد حركة فولكر وحدها تكفي لان يعيد المجتمع الدولي النظر في تعامله الفظ مع السودان وقال اتفاقية جوبا كانت برعاية دولية تمثلها الايقاد وهناك التزامات من الاتحاد الاوربي والعديد من المنظمات لم تفئ بوعودها موضحاً ان تفهم قادة الحركات المسلحة للامر جنب البلاد الفتنة التي يصنعها المجتمع الدولي لاحداث فوضى بالسودان تمكنه من السيطرة على الدولة
