محزن ومؤلم غاية الألم أن يكون الراهن الوطني مثل كرة (البنج بونج) يتقاذفها فيما بينهم الثلاثي فولكر وودلبات وأويس، مايعني أن العقل السياسي السوداني في (إجازة مفتوحة)، أو كأنما السودان يعيش حالة (يتم) فلا حكماء ولا رموز سياسية ينتصرون (لإرادة) شعبنا المكلوم وينقذونه من مخالب هؤلاء الأجانب.. فأي (ظهر داخلي) ياتري يستند عليه هذا (الثالوث المتطفل) ويجعلهم (يعربدون) هكذا يقبلون هذا ويرفضون ذاك ويلتقون بثالث ويناقشون آخر في (الخفاء) أو في العلن، بل فيهم من يعطي لنفسه الحق (ليتمني) ألا يجلس معه آخرون، إرضاء (لمزاجه الخاص)، حتي يتمكن من (إحترام) الحوار المزعوم تماماً كما قال ذلك (سعادتو ود لبات) …أما (سيادتو فولكر) فيبدو أنه يبحث عن من يقول له، (ولايهمك يارجل)، بعد أن أفصح عن (يأس) اعتراه جراء صعوبة مهمته في السودان..!!
*الثلاثة الذين يسعون لتنفيذ أجندة مايسمي (بالآلية الثلاثية)، لايجدون من ينصحهم وينصح جهاتهم الأجنبية، بأنهم (يحرثون) في البحر، أو هم يحاولون إعادة تركيب (الضرس المخلوع) الذي أكله السوس، فكيف لكم ياودلبات وفولكر وأويس، أن تعيدوا زراعة المجرًب الذي كان حصاده خلال ثلاث سنوات مضت، ركاماً من (الفشل)، في إدارة الدولة..؟! وكيف لكم أن تنبشوا (جثة) من قبرها لتحكم وطن..؟! وهل أطلعكم البرهان علي (ملفات سوداء) متخمة بالأخطاء والفساد..؟! وهل شعب السودان في (مفكراتهم الخاصة)، هو فقط مايسمي بلجان المقاومة والشباب الذين تحركهم أطراف يسارية معروفة..؟! أم أن (الأهم) عندكم فقط هذه (الحلول المستوردة) التي تمثل حرباً مفضوحة ضد دين وإرادة وقيم شعبنا، أما أن يستقر الوطن ويرتقي، فهذا بالطبع مالايهمكم..؟!*
*إن كان عزً علي وطننا وشعبنا أن يجد أحزاب وسياسيين ليخلصوه من (عربدة) الثالوث الأجنبي وممثليهم، فأين إذاً قيادة الدولة..؟! هل هي راضية بما تري وتسمع ولاحيلة لها..؟! ألا تتذكر أنها مسؤولة أمام الله والتأريخ عن مايجري في العلن ضد شعبنا..؟! أم أن قيادتنا تنسي أننا وطن له (تأريخ وسيادة) وأننا شعب مسلم (أعزه) الله بنعمة الإسلام، وفي الإسلام العدل والحرية وكل الحلول لمشكلاتنا حاضرها ومستقبلها..؟!
مالكم كيف تحكمون يابرهان ومن معك في قيادة الدولة.
فتح الرحمن النحاس