عرمان و الجيش الموحد .. (الخروج عن النص)!!

حديث قديم متجدد لنائب رئيس الحركة الشعبية شمال، ياسر عرمان، بشأن إنشاء قوات مسلحة موحدة ومهنية وغير مسيسة وبعقيدة عسكرية جديدة تعكس التنوع الإثني والجغرافي والنوع، ولكنه أضاف خلال ندوة الحرية والتغيير الخميس الماضي  مطالبة جديدة بان تكون نواة هذه القوات هي الدعم السريع، الامر اثار جدلا واسع ففيما اعتبرها البعض مطالبات تتناسب مع مطالبات مرحلة التغيير، وصفها البعض بانها تحمل أجندة شخصية…

مطالبة إصلاح

وفي حديث سابق على حسابه الرسمي بالفيسبوك، قال عرمان  إن البلاد بحاجة إلى قوات مسلحة واحدة ومهنية وغير مسيسة وبعقيدة عسكرية جديدة تعكس التنوع الإثني والجغرافي والنوع، وكل ذلك لا يمكن تحقيقه إلا بتطبيق اتفاق الترتيبات الأمنية وبمعالجة المخاوف المشروعة عند البعض ورفض الأطماع غير المشروعة لدى البعض، مؤكداً انه دون إصلاح القطاع العسكري والأمني لن نصل إلى دولة مدنية وديمقراطية قائمة على المواطنة، والمواطنة هنا قضية جوهرية وليست ملحقاً.
ولم يبد البعض استغرابهم من تجدد مطالبة عرمان لجهة علاقاته بقوات الدعم السريع، واشاروا الى مخططاته لإحداث وقيعة بين الجيش والدعم السريع.

ويرى الخبير الأمني والعسكري اللواء عبد الهادي عبد الباسط ان مطالبة ياسر عرمان القصد منها إحداث شرخ بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وقال ان الحديث غرضه الاساسي هو ان يكون هناك  جيش بديل من الحركات المسلحة التي تم تغيير اسمها الى حركات الكفاح المسلح وان تكون هي النواة ومن ثم يبنى عليها وينشأ جيش موحد، واكد الهادي في حديثه ان ماتسعى اليه هذه المجموعات هو الحل تكتيكي  الذي يبدأ بمغازلة الدعم السريع  حتى يفهم بانهم من مؤيدي7 وليسوا ضده ليبارك خطوتهم ومن ثم يتم التخلص من الحليف الأقوى، واوضح بان ذات العمل تم في دولة الجنوب قبل الانفصال مع قوات” فاولينو” الذي كان يمتلك قوة قوامها قبائل النوير وبعض القبائل التي لم تكن على اتفاق مع الدينكا، وحتى لاتحدث اشكالات معه تمت مغازلته باستدراجه حتى عاد الى الجنوب وتم قتله شر قتلة، لذلك فان الهدف الرئيسي هو تفكيك القوات المسلحة ” لانهم قنعوا من خير فيها” على حد تعبيره _ مستندين على ماحدث من تغيير داخل الجيش الذي تغيرت عقيدته القتالية عندما اعلن الرئيس الراحل جعفر نميري الشريعة الاسلامية  اصبح من شرط الترقي في المؤسسة العسكرية الحصول على دبلوم دراسات اسلامية  بالتالي منذ ذلك الوقت اصبحت العقيدة القتالية عقيدة اسلامية حتى الشعار الوطني كلماته اسلامية وحينها حصل تغيير، وتابع عندما جاءت الانقاذ وجدت الوضع جاهز والاسلام مبجل واي شخص غير مستقيم يحال الى المعاش وهذه القضية ليس لها ارتباط بنظام الانقاذ لكنهم اعتبروا ان الجيش اصبحت عقيدته ضد التوجه لانهم جهات يسارية وإلحادية، لكنهم الجيش مهمته حراسة الدين والوطن، واضاف بان هدف الندوة التي أقامتها الحرية والتغيير توصيل رسالة لمغازلة الدعم السريع والتخلص من الجيش ومن ثم قائد الدعم السريع حميدتي

ومن جانبه سخر استاذ الدراسات الاستراتيجية د. محمد خليل الصائم من حديث عرمان، واعتبره “مافي محلو”، وقال لايوجد جيش يستبدل بقوة خارج الجيش، واضاف نعم هناك جيش موحد ولكنه لايحتاج الى الى نواة لجهة ان المؤسسة العسكرية راسخة وليس هناك مقارنة بينها وبين اي قوات اخرى، وقال الصائم في حديثه لـ (الإنتباهة) ان الحديث شخصي لان الوطن ليس لعبة حتى يتحدث عنه عرمان بهذه الطريقة باعتبار ان الوطن لديه تاريخه وإرثه وليس هناك مقارنة مع قوات متمردة او قوات أنشئت للحماية، لذلك لابد من الغاء قانون قوات الدعم السريع واستيعابها بمعايير القوات المسلحة، لانها أنشئت بواسطة الرئيس السابق عمر البشير ويجب ان تتلاشى منذ قيام الثورة لانها أنشئت لأشياء شخصية، مشيرا الى أن الحديث مستفز.