مبادرة نداء أهل السودان التي بدأت فعاليتها بالأمس وسوف تستمر اليوم ، أعادت الأمور السياسية إلي نصابها ولا أقول أنها حققت توازن في الميزان السياسي بل رجحت تماما مقارنة مع الكفة الاخري التي كانت طاغية وثقيلة بالحجارة السوداء ليس إلا ، الدعم الضخم الذي وجدته و والإلتفاف الشعبي الكبير الذي حظيت به شاهد علي ذلك علما بأن كل ولايات السودان شاركت في هذا النداء
قبل ظهور مبادرة نداء السودان ظهر علي سطح المشهد السياسي عدد من المرشحين بلغ عددهم مايقارب ال ١٥ مرشحا كلهم أشاروا في تصريحاتهم أنهم رشحوا من فعاليات مجتمعية منهم من قال أنه تم ترشيحه من قبل الثوار ومنهم من زاد عليها وأضاف معها فعاليات أخري سياسية كانت أو مجتمعية أو دينية ، المهم في الأمر أن سوق المرشحين في الأيام الفائته فتحت معارضه كل مرشح يعرض بضاعته ويحشد خبراء للترويج السياسي والإعلامي وفيهم من يكثر من الدعايات والمؤتمرات الصحفية لإظهاره وتوصيل رسالة دعائية إلي القيادات في هرم الحكم أن له شعبية وطرح
يبدو أن لستة هؤلاء المرشحين وصلت طاولات القيادة وبالذات القيادة العسكرية وبعض النافذين من المجلس السيادي من الحركات الموقعة علي سلام جوبا ، لكن إلي الآن قيادة الدولة لم تتفق علي مرشح بعينه وربما لها رأي وفهم جديد ، البرهان عندما قال خطابه وأعلن إنسحاب القوات المسلحة من الحكم وفض أي شراكة ثنائية مع الحرية والتغيير قد رتب ما يحدث في مقبل الأيام القادمة بخطة طرقها( ألف …ثم باء…. ثم جيم )
مبادرة نداء أهل السودان أعتقد أنها سوف تحدث تغييرا كبيرا في المناخ السياسي الذي كان طاغيا سابقا وسوف تظهر أسماء جديدة واحد منها سوف يسير بسرعة الصاروخ إلي كرسي رئاسة الوزراء ويلقي حظه بإجماع جميع أهل نداء السودان ولا يجد البرهان أمامه إلا الموافقة عليه ليس خوفا ولكن لكي يفي ما وعد به لتسليم أمر الحكم للمدنيين ، القادم شخصية تتميز بالكفاءة وسوف يجد إرتياحا وقبولا منقطع النظير من الفعاليات السياسية والرموز الدينية والمجتمعية ولايجد معارضة وقدحا إلا من ( ناس قريعتي راحت ) ! الذين أصبح لاوجود لهم في المشهد السياسي إلا صفة (الجري دا حقي) !
مبادرة الطيب الجد سوف تظهر ثمارها اليانعة نهاية هذا اليوم وربما تخرج حشود شعبية ضخمة لدعم ما توصلت إليه وأعتقد أن الحشود سوف تكون مليونية حقيقية ليس كمليونات ال٣٠٠ شخص التي نراها كل يوم ، أيام قليلة تبقت وسوف يعين الرجل المناسب في المكان المناسب رئيسا لوزراء الفترة الإنتقالية المتبقية ولعله قد عرف نفسه ! ، (من أعلى منصتي أنظر حيث لا أري أمامي إلا الحقيقة) !.