من بلاغة وسعة بنت عدنان أن اتاحت للشعراء السرقات الشعرية والمجاراة. فعلى سبيل المثال ونحن صغار درسنا قصيدة: (دجاجي يلقط الحبة *** ويجري وهو فرحانا). وبالرغم من تذوقي للشعر ولكن عجزي بائن في كتابته. ومن زاوية المعاناة تولد الإبداع آليت على نفسي مجاراة البيت بعاليه. وأنا أتابع جداد قحت الإلكتروني وهو متسيد الميديا منذ قيام ثورة السفارات بالسودان. حيث أنشدت وعلى لسان اليسار: (جدادي يأخذ الكذبة *** وينشر وهو سكرانا). وللأسف عندما يكون الناشط على دفة القيادة بلاشك الانهيار نتيجة حتمية. وهذا ما يقودنا هذه الأيام لفيضان الحقيقة بعد فتح سدود العدالة. فقد انغمرت جزر الكذب اليسارية تماما. فما عادت موجودة في تضاريس السياسة السودانية. بل الناظر لغالبية الجداد الإلكتروني قد هجر الكتابة لمصابه الجلل في فقده العزيز قلب الثورة النابض (لجنة التمكين) كما يحلو له. ونسي هؤلاء الحمقى أن لجنة التمكين هي القشة التي قصمت ظهر البعير. وسوف يظل (بعاتي) تلك اللجنة يطاردكم في سودان العزة (حلا وترحالا) إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا. وأراهن بل واتحدى أن يذهب سياسي يساري لمخاطبة أهل قرية نائية. ناهيك عن المدن. ورسالتنا لبقية ديوك العدة العقائدين بأن يرفعوا راية الاستسلام. ويبدأوا في المراجعة. وهذا خير لهم من التمادي في لي عنق الحقيقة. أما النائحة المستأجرة فقد انزوت منذ مؤتمر كشف المستور. ربما اختلافا في السعر أو عودة ضميرها مؤخرا. وخلاصة الأمر نبارك للشعب السودان النصر المؤزر الذي جاء بفضل الله ثم بنزاهة القضاء. ونختم للذين تبجحوا بالأمس بقول الشاعر: (إن سرك زمن ساءتك أزمان). وثقوا بأن الشعب وراءكم (زنقة زنقة) والزمن طويل. فعليكم بالصبر بدلا من الجقلبة الحالية. وقديما قيل: (الصقر إن وقع كترت البتابت عيب).
الثلاثاء ٢٠٢٢/٢/٨