أعلن العراق الأحد، الحداد ثلاثة أيام على أرواح ضحايا حريق ضخم اندلع الليلة الماضية في مستشفى ابن الخطيب بوحدة للعناية المركزة مخصصة لعلاج مرضى كورونا، بالعاصمة بغداد.
جاء ذلك في اجتماع عقده رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مع عدد من المسؤولين، لمتابعة تداعيات الحريق بمستشفى “ابن الخطيب”، وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.
وقال الكاظمي: “الحريق حدث مؤلم، وهو مس بالأمن القومي العراقي، ونكسة بكل ما للكلمة من معنى ويجب ألا نترك مثل هذه الأحداث تمر مرور الكرام”.
وأضاف: “الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمل مسؤوليتها جميع المقصرين”، معلنا الحداد 3 أيام على أرواح ضحايا الحادث.
وأمر بـ”تشكيل فريق فني من كل الوزارات المعنية لضمان تدقيق إجراءات السلامة بجميع المستشفيات والفنادق والأماكن العامة خلال أسبوع واحد، في كافة أنحاء العراق”.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان الحكومية في بيان إن الحادث “جريمة بحق المرضى الذين أنهكهم فيروس كوفيد -19 والذين وضعوا حياتهم في أيدي وزارة الصحة ومؤسساتها وبدلاً من تقي العلاج، ماتوا جراء ألسنة النيران”.
ودعت المفوضية، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى إقالة وزير الصحة حسن التميمي و”تقديمه إلى العدالة”.
وبينما لا زال التحقيق في أسباب الحريق جاريا، لم يصدر عن السلطات العراقية أي بيان حول عدد الضحايا الذين سقطوا جرائه، حتى الساعة 07:50 (ت.غ).
غير أن مصدر طبي عراقي، قال ، إن ما لا يقل عن 27 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 38 بحروق وحالات اختناق، جراء اندلاع في مستشفى “ابن الخطيب” ببغداد.
وبدأت صباح الأحد، سلطات الصحة في بغداد، بتسليم جثث ضحايا حريق المستشفى لذويهم، وفق مراسل الأناضول.
من جهته، دعا الرئيس العراقي، برهم صالح، في بيان الأحد، إلى فتح تحقيق فوري في أسباب وقوع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة المقصرين، واستنفار كافة الجهود لمعالجة جرحى الحريق.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة العراقية، الأحد، في بيان، إقالة مدير عام دائرة صحة بغداد الرصافة، ومدير مستشفى “ابن الخطيب”، والمعاون الإداري والفني للمستشفى ومدير قسم الهندسة والصيانة بسبب الحريق.
فيما قرر البرلمان العراقي، الأحد أيضا في بيان، عقد جلسة طارئة الإثنين، لمناقشة تداعيات حريق المستشفى.
ووفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا في العراق، مليون و25 ألفا، منها 15 ألفاً و217 وفاة، و897 ألف حالة تعاف.