نشرت حكومة الوفاق الوطني الليبية صورا تظهر مسلحي شركة “فاغنر” الأمنية الروسية في مدينة بني وليد، عقب انسحابهم من محاور القتال جنوبي العاصمة طرابلس.
وقالت القوات التابعة لحكومة الوفاق إنها رصدت هبوط 15 طائرة شحن عسكرية خلال 24 ساعة الأخيرة في مطار بني وليد (نحو 180 كيلومترا جنوب شرق طرابلس)، على متنها أسلحة وذخائر وعتاد، مشيرة إلى أن الطائرات أقلت عند مغادرتها مرتزقة تابعين لشركة “فاغنر”.
وكان المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو قدّر عدد مرتزقة الشركة الروسية الذين فروا من طرابلس باتجاه مدينة بني وليد بنحو 1600.
وضجت مواقع التواصل بمقاطع فيديو وصور للمسلحين الروس أثناء صعودهم الطائرة في مطار بني وليد، وكذلك داخل المدينة، التي طالب مجلسها البلدي وأعيانها برحيل هؤلاء المرتزقة فورا.
وكان عميد بلدية مدينة بني وليد سالم نوير قال -في تصريحات سابقة للجزيرة- إن مسلحين روسا وسوريين دخلوا أمس الأول الأحد إلى مطار بني وليد المدني، مع أسلحة وثلاث منظومات دفاع جوي وعربات وآليات مسلحة.
الوفاق تمهل قوات حفتر
أعلنت قوات الحكومة المعترف بها دوليا أمس وقف استهداف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المنسحبة للجنوب من ثلاث مناطق لمدة 48.
وأوضحت قوات الوفاق أنها لن تقصف الآليات والمعدات المنسحبة من مناطق ترهونة وبني وليد (جنوب طرابلس)، ونسمة (الجنوب الغربي من العاصمة)، والمتجهة باتجاه الجنوب، والمناطق الثلاث ما تزال خاضعة لسيطرة حفتر.
وأضافت عملية “بركان الغضب” في بيان أن وقف الاستهداف سيكون اعتبارا من مساء الاثنين في الساعة العاشرة ليلا بالتوقيت المحلي، وحتى التوقيت نفسه مساء غدا الأربعاء. وذكر البيان أن قوات الوفاق مستمرة في المراقبة الجوية، واستهداف أي وحدات قتالية متجهة شمالا.
المصدر: الشرق الأوسط