أشترت فرنسا تقريبًا نصف ما أنتجه السودان من الصمغ العربي مؤخرًا، حيث استوردت وحدها صمغًا بقيمة 54.2 مليون دولار أمريكي، وهي تعادل أكثر من نصف ما اشترته الدول الصناعية الكبرى كلها بحسب معلومات اوردتها وكالة السودان للانباء عن بنك السودان المركزي.
واستغرب خبراء ومراقبون من تناقضات دولة فرنسا التى تهرول نحو الصمغ السودان وتبحث عن الذهب في هذا بالبلد وتهرب ما تنتجه، وفي ذات الوقت تنصب العداء له ولا تقابل هذه المكاسب باي خدمة للمواطن السوداني
ونبه الخبير الاقتصادي بابكر ابراهيم الى ان تناقضات فرنسا تظهر هنا في انها تضغط على السودان وتسعى لعدم استقراره رغم انها تحتاج لموارده وخيرات باطن الارض، واشار الى ان الوضع الطبيعي في ظل حصول فرنسا على مكاسب حقيقية هي في امس جاجة ان تقابل ذلك بالحرص على التكافؤ في المكاسب والعمل على دعم الاستقرار في السودان، مضيفا للاسف ان فرنسا هي التى تدعم عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان الذي عملية السلام والاستجابة لدعوة دولة الجنوب للالتحاق بالعملية السليمة والتوصل الى اتفاق مع الحكومة المركزية في الخرطوم او مغادرة جوبا ، وذكر بابكر ان عبد الواحد اختار مغادرة جوبا بدلا من توقيع اتفاق سلام مع الحكومة السودانية بايعاز من باريس واتفق الخبير معتز حسن ان فرنسا التى تبحث عن الصمغ العربي في السودان تحرض عبد الواحد على عدم توقيع اتفاق السلام، وزاد فرنسا التى تعد بالدعم وتتنصل ، تعقد مؤتمر لدعم السودان ولا تسعى لجني الثمار لصالح السودان .
وذكر حسن بان فرنسا تسرق موارد السودان المعدنية وعل. وجه الخصوص الذهب.
والسودان خلال الفترة من يناير – سبتمبر أنتج 98 ألف طن متري من الصمغ منها 33 ألفًا و567 طنًا متريًا من صمغ الهشاب و56 ألفًا و180 طنًا متريًا من صمغ الطلح. وبلغ إجمالي عائدات الصادر لهذه الكميات 129.1 مليون دولار أمريكي.
وتزيد الكميات التي صدرت خلال الربع الثالث من العام المالي الجاري، بحوالي 25 طنًا عما صدرته البلاد، في نفس الفترة من العام الماضي 2021.وفقًا للموجز الإحصائي لتجارة السودان الخارجية الذي يصدره بنك السودان المركزي بحالة دورية كل ثلاثة أشهر.
الولايات المتحدة الأمريكية كانت هي الثانية من حيث الأهمية التجارية للمستوردين للصمغ العربي، حيث اشترت ما قيمته 19.3 مليون دولار أمريكي، ثم ألمانيا بقيمة 13 مليون دولار والمملكة المتحدة بقيمة 10.6 مليون دولار أمريكي.
وقد استوردت الدول الصناعية الكبرى مجتمعة ما قيمته 103 ملايين دولار أمريكي مما يجعلها شريكًا تجاريًا مهمًا لهذه السلعة الاستراتيجية.
والدول الأوربية الأخرى بقيمة 3.1 مليون دولار أمريكي
اما الدول الآسيوية استوردت من الصمغ العربي ما يعادل 14.2 مليون دولار. والدول العربية 4 ملايين دولار، أما دول الكوميسا فلم تشتر إلا ما يعادل 103 آلاف دولار فقط