الكلام دا بيسألني منو ربنا يوم القيامه قبل مايكون توثيق ، كل عضوية لجنة الميدان الكانوا بيفتشوا الثوار وكانوا ماسكين اللجنه، هم كوادر مُدربه تتبع للحزب الشيوعي والبعثي والجمهوري والسنابل ، وبعض كوادر الحركات المسلحه وقليل من الشباب الشايلهم الحماس ، العمل كان مقسم ومستويات وفيهو الظاهر وفيهو الخفي ، يوم سته إبريل بعد دخولنا للقياده منذ الساعه الثانيه ظهراً وحتى السادسه مساءً ، ماكان في تخطيط للإعتصام توجيه الإعتصام ، دا كان من بعد المغرب وإنت ماشي ، اللجنه الميدانيه لإعتصام القياده العامه، بقت تنده وتنادي بإنو الناس تعتصم وماترجع ، وفعلاً الشعب كان في حالة إحتفال وهياج وأهازيج وأغاني ، وترديد لنشيد العلم حتى الصباح ، وكمية الناس الرجعت بيوتا ماكانوا كُتار ، وأغلب الناس الكانت موجوده ظلت معتصمه في الميدان ، أنا ومعاي مجموعه من الثوار أغلبهم من البعثين ، وعدد سته من الرفاق بالجبهه الديمقراطية ، كانت مهمتنا نشرف على إنزال المفارش للجلوس ، وبالفعل جابو لينا مفارش طويله طول ماعادي ، المفرشه الواحده بتمتد من نفق العيون لي نفق الجامعه ، كانت عدد 146 مفرشه طوليه، تم توزيعها على أماكن مختلفه ، الحاجه دي خلتني أحوم الإعتصام دا كعب دائر وقدرت عرفت أماكن عمل اللجنه الميدانيه لإعتصام القياده العامه ، الرفيق أحمد عثمان قِريش، بيتكلم نحن سيطرنا علي مسجد جامعه الخرطوم ، إنت قادر تتخيل إنو اللجنة الميدانيه كانت بتمسك أي زول عمل مشكله، أو شكوا فيهو إنو كوز ، أو اتهموهوا بإنو امنجي بتتحفظ عليهو في المأذنه ، وبترصهم في المأذنه زول فوق زول وكل واحد فيهم خشموا مكمم وعيونو ملثمات ، التصرف دا بدأ من خامس يوم للإعتصام ، بعد ماتم تثبيت الإعتصام وتوفير كل الإحتياجات الممكنه ، مسجد جامعة الخرطوم كان ملان مراتب ونواميس ، وأدراج المصاحف كانت زي الدواليب بالنسبه للجنه وكل واحد فيهم كان بيغير ملابسوا وبيختهم في الدرج المخصص للمصاحف ، الصلاه اتوقفت فيهو لعدة أيام ، والماكرفونات كانت مخصصه للتنبيهات والتوجيهات ، البتصدر من لجنة الميدان المسجد ماكان فيهو حاجه اسمها دا مكان رجال ودا مكان نسوان كانت الحاجه دي ما مهمه ، وعادي بتلقى رفاق بايتين في مكان المصلى المخصص للنسوان ، من ناحية البوابة الشرقيه للمسجد البتفتح على النفق أو على الجويه وإنت داخل في مكاتب على يدك الشمال باب اول وباب ثاني الباب الأول دا كان مكتب مخصص لحاجة عامله زي غرف الأشباح ، قدروا مارسوا أسوأ أنواع التعزيب في الأشخاص الكانوا بيتصدموا مع اللجنه الميدانيه في بوابات الدخول للإعتصام ، أو المشتبه بيهم وعادي ممكن واحد منهم يكون عندوا معاك مشكله شخصيه يقول إنت كوز ، وهنا إنت وقعت وماسميت وجيت محل الضرب والسياط والتعذيب ،والحرمان من الأكل والشراب والسين والجيم المتصله ، لأنو كل اللجنه الميدانيه لإعتصام القياده كانت من الشيوعيين والبعثين، وكوادر المؤتمر السوداني ، لو ما الملامه أنا برجح إنو الشباب اللقوهم مربطين بالحجارة ديل ناتج للممارسات السيئه الكانت بتتم داخل غرف اللجنة الميدانيه، لأنو العقل بيقول إنو الزول العمل الحاجه دي زول عندوا زمن فائض عشان يربط زول ويرميهوا جوه البحر ، ولي ديل بس الرموهم جوه البحر مع إنو الشهداء الماتوا يوم فض الاعتصام ماشويه والله أعلم ، مسجد الجامعه كان نقطة البدايه لتمرير مشروع العلمانيه، بتدنيس المسجد والخطاب حول إنو دا مسجد الكيزان وحجة إنو المسجد لازم يكون تحت يد اللجنة الميدانيه عشان الكيزان مابتجمعوا داخل المسجد ، والله والله في رفيقات كانن بيشُرن الملابس الداخليه خلف منبر الإمام وأغلبهم كانن من الولايات ، الحزب الشيوعي والبعثين حضروا كوادرهم من كل الولايات ، ومسكوهم اللجنة الميدانيه لإعتصام القياده العامه ومارسوا أسواء السلوكيات ، وكلام دار الخريجين بجامعة الخرطوم براااهوا ، وحوش الباكُمبا كلاموا براهوا ولقيط المشردين من أطراف مايو ، وأقاصي أمدرمان ونهاية الكلاكلات، دي عندها وقفه براها وحنسأل هنا سؤال ؟ لي بعد فض الاعتصام ماشفتوا صيوانات عذاء في الخرطوم، بقدر عدد الناس الماتوا ومنوا هم المفقودين البيتكلموا عنهم ، وجاين من وين والجابهم منواااا؟ حأواصل حول إستعدادات لجنة الإعتصام الميدانيه يوم تسعه أبريل، الساعه ثلاثه صباحاً بعد ورود معلومات تفيد بأنو ناس الشرطه جايبنهم ، تجميع نفايات الإعتصام بالأكياس وردمها حولين شوارع البلديه وشارع مجمع الفقه الإسلامي وشارع قاعة الزبير محمد صالح ، الأكياس كان فيها شنوو؟ ولي مليتوها بنزين عشان تتخلصوا من شنوا؟؟✍️ أنا مستعده اموت الليله لكن ما مستعده أوقف كتابه حول ممارسات الحزب الشيوعي ، وتجمع قوى الحرية والتغيير، وخباياهم والتمثُل بثوب الواعظ الخائف على الثوره ، المنادي بالحريه والعداله والسلام ، وهو من سلالة الشيطان الرجيم كتبته تبيان توفيق .