في بداية الشهر الحالي، أعلنت السلطات السودانية تلقيها مساعدات إنسانية من دولة الإمارات “الشقيقة” وقدمت الشكر وخالص التقدير على هذه الخطوة الإنسانية، ولكن بعد مرور عدة أيام إتضح للسكان أن المواد الغذائية والطبية منتهية الصلاحية .
لاحظ المواطنون أن السلات الغذائية التي تم توزيعها منتهية الصلاحية، منها ما هو جديد ومنها ما قارب على الخمس سنوات، وطالب المواطنون السلطات بالتحقق من جميع المساعدات التي تم توزيعها والقادمة من دولة الإمارات .
وبخصوص الأدوية، فالأمر لا يختلف كثيرا، بل أكثر خطورة، حيث انتهت مدة صلاحية إستخدام الأدوية منذ عشر سنين وأكثر من ذلك، وبالتالي فهي مواد مسممة وتشكل خطورة على حياة المواطنين .
علق المحلل السياسي عمر سعيد على ذلك مؤكدا أن خطوة مثل هذه لا يمكن أن تكون عن طريق الخطأ، بل هي خطوة مقصودة ولديها بعض الدلالات السيئة، وقال مضيفا، أن دولة مثل الإمارات بقدراتها الكبيرة والتطور التكنولوجي والتقني الكبير الذي تمتلكه، لا يمكن أن تقوم بإرسال مساعدات بدون مراجعتها والتحقق من سلامتها .
“دول العرب الشقيقة” أصبح مصطلح مثير للإشمئزاز، خصوصا في السنوات الأخيرة، حيث أصبح العدو الأول للعرب هم العرب نفسهم، وهناك بعض الدول المعروفة للجميع، تقوم بمحاربة دول أخرى، إما بشكل علني أو خفي لتنفيذ أجندات غربية .
هذه الدول لا تمتلك قرار نفسها، وتقوم بتقديم فروض السمع والطاعة لمن يحركها ويدير أموالها، والدولة التي تريد أن تخرج عن الطريق المرسوم لها يتم إبتزازها وتهديد حكامها بالإقصاء، وهذا أكثر ما يهم حكام هذه الدول العربية، السلطة والحكم .