توفي أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ، الثلاثاء، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، عن عمر 65 عاما، وفقما أفاد مصادر في الضفة الغربية.
وأعلنت حركة فتح في بيان نبأ وفاة عريقات، كما أكد أحد أقاربه ومسؤول فلسطيني وفاته.
وكان صائب عريقات يعالج منذ أسابيع في مستشفى “هداسا” الإسرائيلي في القدس، الذي نقل إليه إثر تدهور حالته الصحية، وفي مطلع أكتوبر الماضي، أعلن إصابته بفيروس كورونا.
ورغم أن وضعه كان مستقرا في البداية فإن حالته الصحية تدهورت، مما استدعى نقله إلى المستشفى.
وخضع عريقات في أواخر أكتوبر الماضي إلى عملية جراحية دقيقة في المستشفى الإسرائيلي، وكان ينظر إلى حالته على أنها معقدة بشكل خاص، بالنظر إلى تاريخه الطويل من المشكلات الصحية، بما في ذلك عملية زرع رئة عام 2017.
وكان عريقات كبير المفاوضين في المحادثات مع إسرائيل، ومستشارا للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والرئيس الحالي محمود عباس.
وشارك عريقات، الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، في كل جولة تقريبا من مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، بدءا من مؤتمر مدريد التاريخي في عام 1991، عندما ظهر مرتديا الكوفية الفلسطينية.
وعلى مدى العقود القليلة التالية، كان لعريقات حضوراً مستمر في وسائل الإعلام الغربية، حيث دعا بلا كلل إلى حل الدولتين للصراع المستمر منذ عقود، ودافع عن القيادة الفلسطينية وألقى باللوم على إسرائيل في فشل التوصل إلى اتفاق.
أعلان حداد
وأوضح الرئيس الفلسطينى أن بلاده فقدت قائد وطنى ومناضل كبير كان له دورٌ كبير فى رفع راية فلسطين عاليا، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى وثوابته الوطنية، فى المحافل الدولية كافة، وكان له دوره البارز عندما كان عضوًا فى الوفد الفلسطينى فى مؤتمر مدريد للسلام فى العام 1991.
كما كان وزيرًا للحكم المحلى، وعمله الدؤوب رئيسًا لدائرة المفاوضات التابعة لمنظمة التحرير، وعضوًا فى المجلس التشريعى الفلسطينى لدورتين متتاليتين، وتوج ذلك بتقلده أمانة سر وعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وأوضح عباس أن الراحل عريقات كان يقف فى المقدمة مدافعا عن قضايا وطنه وشعبه فى ساحات العمل والنضال الوطنى وفى الساحة الدولية.
وأعلن الرئيس الفلسطينى الحداد بتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام.