شهد الميناء البري بالخرطوم اليوم “الأربعاء”، توافداً وتدافعاً كبيراً من المواطنين الراغبين في العودة إلى ولاياتهم قبل بدء تطبيق قرار منع البصات السياحية من السفر، والمحدد له السادسة مساء غدٍ الخميس.
وقاد التدافع غير
المسبوق إلى خلق نوع من الفوضى والتباين في أسعار تذاكر السفر، خاصة في ظل تفاقم
أزمة الجازولين، وخروج كثير من البصات السفرية من الخدمة لاسباب غير معروفة وبسبب
الضعط وحظر التجوال ومنع السفريات من غدا الخميس من والى الولايات.
زيادة مفاجئة
وشكا مواطنون من
حدوث زيادة غير معقولة وصفت بـ”الخيالية” في أسعار تذاكر السفر، وصلت إلى أكثر من
عشرة أضعاف لبعض الخطوط.
وذكر مواطنون اليوم، أنهم قدموا إلى الميناء البري منذ الصباح الباكر، ولم يتمكنوا حتى بعد الظهر من الظفر بتذكرة سفر إلى وجهاتهم المقصودة، وقالوا إن سماسرة التذاكر نشطوا بكثافة، مع ندرة في
ارتفاع جنوني لاسعار التذاكر
وذكروا أن العربات الصغيرة رفعت أسعار الرحلات إلى أرقام خرافية لا تتوفر لكثير من الراغبين في السفر.
وأوضح بعضهم أن تذاكر السفر إلى ولايات غرب السودان تضاعفت بصورة جنونية، وأصبح السفر إلى نيالا او الفاشر يكلف ما بين (5- 10) آلاف جنيه، بدلاً عن (2000- 2500).
كما ارتفعت قيمة التذاكر إلى بورتسودان إلى قرابة الـ(10) آلاف جنيه، وتضاعفت تذاكر الولايات القريبة من بضع مئات إلى آلاف الجنيهات في يوم واحد.
ودمغ مواطنون أصحاب
البصات السفرية بالجشع واستغلال ظروف المواطن وأوضاع البلاد للتكسب بغير وجه حق،
وناشدوا السلطات المختصة بالتدخل لتسهيل الأمر على المواطن
مطالبة لحسم الفوضى
من جانبهم، برر أصحاب بصات، الزيادة في أسعار التذاكر والندرة في المركبات، بالظروف التي تمر بها البلاد من قرارات حظر التجوال وشح الجازولين، بجانب وصول مركبات عديدة من الولايات دون ركاب، بالإضافة إلى زيادة أسعار الوقود وقطع الغيار ما يدفعهم لتعويض الخسائر عبر زيادة أسعار التذاكر.
وطالب مواطنون بتدخل سريع لحسم الفوضى التي تسود الميناء البري، والتي يتوقع ان تتزايد غداً الخميس مع بدء تنفيذ قرار حظر سفر البصات بين الولايات.