كل ما يحملهُ المقال المرفق أدناه خطأ وجاء ردهم بأن السودان جزء من الأمم المتحدة التي تمد يد العون للاعضاء فيها ولا يُسمى ذلك “تدخلاً”
واضاقت ان اليونتامس جاءت وفقاً لتكليفها المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن، ونفت الامم المتحدة بانها غير محايدة بخصوص الالتزام بحماية حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية
ولكن دعونا نلقي نظرة علي تحركات المدعو فولكر الأخيرة ونخضعها للتقييم
فولكر جاء علي راس البعثة الاممية كموظف للمساعدة في تحقيق اربعة اهداف استراتيجية وفقا لقرار مجلس الامن ( ٢٥٢٤ ) تتعلق بدعم التحول السياسي وتعزيز الحكم الديمقراطي وترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان والمساعدة الفنية في عملية الانتخابات وصنع الدستور بالإضافة الي المساعدة في تحقيق وبناء السلام الشامل وحشد الموارد المالية والإنمائية لتحقيق هذه الاهداف .
فهل نجح فولكر في تحقيق واحد من الاهداف التي جاء من أجلها؟ الإجابة اتركها لكم
فولكر قفز من مربع (المسهل Facilitator) الي مربع الحاكم في السودان فهو مفترض يقوم بالأهداف أعلاه، وبالضرورة يقوم بتسهيل و حل المعضلات ولكنه انتقل الي لاعب أساسي في القضية الوطنية واصبح يتصل بالاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الطبيعية والاعتبارية وخارج علم الدولة واجهزتها في سرية، واصبح يتدخل في مالا يعنيه وليس من اختصاصه. و الشاهد في الامر ان يونتامس عبارة بعثة دبلوماسية و ليس سفراء فبالتالي فولكر هو موظف لايمثل دولة ذات سيادة ولكنه أوجد لنفسه هالة كبيرة ومساحة اكبر من وظيفته، ودخل في مربع سيادة الدولة لذا تدخل الفريق أول البرهان بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة المعني بالامن القومي الاستراتيجي للدولة وتدخل فولكر في صلاحيات وسلطات مجلس السيادة وهنا مكمن الخطر، ومرجعيتنا تجارب فلوكر السابقة وخاصة في سوريا، وكان دوره السالب في عملية السلام والوحدة الوطنية السورية، مما يعني ايضا اعادتنا الي مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تبنته كوندليزا رايس وفشل في حينه و اليوم فولكر الالماني يرغب في إعادته تحت مسمي مشروع الشرق الأوسط الكبير (الجديد) ودخلت فيه مصر والسودان ويهدف تجزئة المجزء وتقسيم المقسم لذا هو تعدي صلاحياته كموظف اممي ونحن لسنا بمعزل عن مايدور في العالم .
وكان رد السيد القائد العام في الكلية الحربية جاء طبيعياً لكبح جماح هذا الموظف الأممي الذي يريد أن يسلبنا عزتنا وسيادتنا وهو امر دونه المهج والأرواح.