فولكر يتفسح فى البلاد.. ويدس السم في العسل


بعد ثورة الهياج المصنوعة التى رفعت شعارات براقة لم يستطع الهائجين ..الحالمين تطبيقها على أرض الواقع ولو بنسبة قليلة؛

أصبحت الثورة بلا طعم.. ولا رائحة..ولا لون..بل هى عبارة عن (رغوة) صابون تم خلطه بالماء فكثرت فقاعاته فهاجت وما جت وأصبحت هباء منثور.

الثورة التى لاتجعل مواطنها تحت العيش الرغد والأمن والطمأنينة لا تعتبر ثورة .

البلاد اليوم أصبحت مرتعا لعملاء الغرب الذين يصولون ويجولون فيها وكأنهم فى حدائق كلفورنيا أو منتزهات باريس .

فولكر سمسار الثورة يسوح كما يشاء:


تناقلت اليوم وسائط الإعلام المختلفة أخبار مطلعها بأن الخواجة فولكر قام بزيارة إلى ولاية جنوب كردفان دون علم السلطات الحكومية وبفعلته هذه إتضح جليا بأن الحكومة الانتقالية عبارة عن شباك بلا حارس الكل يضع أهدافه لينال ما يريد.

فولكر والحريات


المبعوث التعيس فولكر أصبح يحشر أنفه فى كل شؤون الدولة وبلا خجل أو وجل وكأن السودان أصبح ولاية من ولايات الاتحاد الأوروبي.
تحدث عن القوانين القمعية وختان الإناث وقوانين النظام العام والاختفاء القسرى بأنها إزدادت فى هذه الفترة . كما تحدث عن عملية إستيلاء الجيش على السلطة فى الخامس والعشرين من أكتوبر وأن هذه العملية أخرت هذا التقدم المشهود الذى أتت به ثورة ديسمبر المجيدة وكأن هذا الجيش أتى غازيا وليس جيش البلاد الذى من حقه تصحيح أى قصور يأتى من قبل الأحزاب الفاشلة التى جعلت صراعها على الكراسى قبل المواطن .
تناسا هذا الخنزير أن البلاد ضاقت زرعا من خلال سياساتهم وتدخلاتهم فى كل الشؤون..أوقفوا برامج الدعم المشبوه التى غشوا بها المواطن بحجة الانقلاب على الشرعية وكأن هذا الدعم يعنى الحكام لا الشعب فإن كان فعلا تريدون الوقوف مع الشعب الضعيف فلماذا توقفون الدعم طالما المستهدف به المواطن؟

وبكل سفاهة يتحدث فولكر قائلا فى بيانه المزعوم أن خطاب الكراهية إزداد ويرجع السبب إلى تقليص الفضاء المدنى وزيادة الرقابة الذاتية وإضعاف إستقلالية وسائل الإعلام والتعددية.

فياترى أيها الأهطل إن كانت فعلا هنالك رقابة فلن تستطيع أنت أن تتبجح وتثرثر كما تريد .

يتحدث هذا الرجل المتغطرس ويدعو السلطات إلى العودة للإلتزامات التى تعهدت بها للدفاع عن الحرية واحترام حق التجمع متناسيا ان البلاد تمر بأصعب حالاتها الاقتصادية التى لم تكلفه نفسه حتى بذكرها وكأن الشعب يريد أن يأكل هذه الحريات.

أنتم كأتحاد اوربى لم لماذا تساعدون البلاد فى ضائقتها الاقتصادية؟

ولماذا أوقفتم دعوماتكم؟
وأى الأولويات يمكن أن تكون فى نظركم ؟
المعيشة أم الحريات؟
الاتحاد الاوروبي وانت تمثله فى السودان ماهو الا عبارة عن مقهى ليلى تجلسون فيه لتقرروا فى قراراتكم الغاشمة والمغشوشة من أجل مصالحكم.

السودان الان تعتبرونه الحديقة الخلفية تتفسحون فيها كما تشاؤون نظير إحتفاظكم به لاجيالكم القادمة .

أيها الخواجة الأهطل دع البلاد وشأنها فنحن من نقرر أولوياتنا أيهما الاولى الحريات أم الاقتصاد؟

آخر اليراع:

على الحكومة الانتقالية ضبط تحركات هذا القط حتى لايجد مسامات للوطن ليغرز مخالبه مرة أخرى .

إطردوا هذا الخنزير ولاتتركوا له حريته حتى يصول ويجول فى بلادنا وكأنه الوصى عليها.

يعقوب أحمد فضل