فيضان النيل يكسر الجسر الرئيسي الواقي لمدينة توتي ومحاولة مستميتة من أهالي المنطقة للسيطرة عليه و تأزم الأوضاع داخل الجزيرة.
وعندما ارتفعت المناسيب نهار اليوم حاول أهالي جزيرة توتي عند ملتقى النيلين الأبيض والأزرق بالخرطوم منع تدفق مياه النيل الأزرق إلى الجزيرة بالاصطفاف دروعا بشرية لتدعيم وتثبيت التروس الترابية لايقاف فيضان النيل
جولات ترابية
وحالياً يحتاج المواطنين الى الجولات من اجل ملئها بالتراب وتتريس البحر بها فكل الدعومات التي جلبتها الحكومة قد نفدت حسب متابعات ورصد المراسل للاحداث .
ويمتد هذا التطور الخطير لفيضان النيل بغمر شارع الجامعة في قلب الخرطوم من اتجاه كبري المك نمر قبل قليل اندفعت المياه من تقاطع شارع الجامعة مع شارع المك نمر.
مطالبات بإعلان حالة الطواريء
طالب الخبير السياسي د. عثمان ابو المجد الحكومة بإستنفار كل الامكانيات والجهود اللازمة لدرء الاثار الناجمة عن السيول والفيضانات والامطار و(إعلان السودان منطقة كوارث)وفرض اعلان حالة الطوارئ بالبلاد.
وحذر ابو المجد من احتمال وقوع كارثة وشيكة وضرورة التحرك من قبل الدفاع المدني والغرف الخاصة بادارة الازمات وكذلك الجهات المعنية بعمل التحوطات اللازمة وادارة ازمة الفيضانات .
واكد ابو المجد ان السودان الان يواجه كوارث طبيعية لم تحدث منذ اكثر من مائة عام وارتفاع غير مسبوق في منسوب النيل الامر الذي اضر كثير بالارواح والممتلكات وان هذه الكوارث التي نشهدها الان سبق كل الكوارث من حيث قوتها وتاثيرها علي المواطن والارض والزرع
وبالتالي نجد ان الحكومة بالرغم من التحذيرات السابقة قبل قدوم فصل الخريف تمت مناشدتها مرارا وتكرارا وكذلك تمت مطالبة الجهات المعنية والمسؤولين بالدولة بضرورة الاسراع بتكوين غرف عمليات وادارة ازمة خاصة بموضوع الفيضانات والامطار .
وقال ابو المجد انه وبكل اسف كل التوقعات التي امامنا نجد ان الحكومة لم تضع في الاعتبارات اللازمة لمواجهة هذه الكوارث ، والدليل علي ذلك ان فيضانات النيل الابيض والازرق وكذلك الانهر
والمجاري الاخرى التي تسببت في انهيارات تضرر بسببها المواطن في زراعته وسكنه وحتى في ارواح المواطنين .
وضع الاحتياطات
ويرى ابو المجد انه بالمقارنة مع الحكومات السابقة بالرغم من شح الامكانيات الا انها حريصة علي وضع الاحتياطات اللازمة وتوعية المواطنين بخطورة الفيضانات درئا لاثار الكوارث والفيضانات.
واوضح ابو المجد انه وبحسب المعلومات التي وردت لاتوجد منطقة على ضفاف النيل الا وقد تضررت علي مر التاريخ لم نشهد مثل هذه الكارثة ،
وقال ابو المجد ان مثل هذه الفيضانات كلها كوارث طبيعية ولكن للحكومة دور كبير في درء هذه الكوارث ولم نرى من الحكومة اي دور لمجابهتها وكذلك لم تحرك ساكنا مما يؤكد ان الحكومة اظهرت فشلها الواضح
وهذا قليل من كثير وحذر ابو المجد من تفاقم المشكلة في موضوع سد النهضة وقال اننا نخشى ان هذه الفيضانات نتيجة لامطار غزيرة وانه اذا حدثت اي كوارث اخرى جراء سد النهضة قد تقضي علي جميع المدن التي بضفاف النيل مما ينذر بكارثة لا مثيل لها في التاريخ الحديث .