حكم قاض في واشنطن بشطب شركة شياومي الصينية للهواتف الذكية مؤقتا من قائمة سوداء أدرجتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عليها، بانتظار أن يبتّ القضاء في جوهر القضية.
ورأى ال قاض في القرار الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس أن وزيري الدفاع والخزانة الأميركيين اللذين أدرجا شياومي على القائمة السوداء “لم يثبتا أن مصالح الأمن القومي التي تنطوي عليها القضية داهمة”.
وستسحب الشركة من القائمة بصورة مؤقتة ويعلق الحظر المفروض على المستثمرين الأميركيين على شراء أسهم فيها، كما سيحظر تصنيفها على أنها “شركة عسكرية شيوعية صينية”.
وكانت شياومي نددت في التماس قدمته في كانون الثاني/يناير بقرار “غير صحيح … حرم الشركة من الإجراءات القانونية وفق الأصول”.
ترامب
وقبل ستة أيام فقط من انتهاء ولاية ترامب، أصدرت الإدارة الأميركية سلسلة من الإعلانات استهدفت عددا من الشركات الصينية بينها أيضا منصّة تيك توك الواسعة الشعبية لمقاطع الفيديو، والمؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري (سنووك).
وشياومي التي تخطت آبل العام الماضي لتصبح ثالث شركة هواتف ذكية في العالم، هي بين تسع شركات صينية مدرجة على هذه القائمة، واتهمتها الإدارة الأميركية السابقة بالارتباط بالجيش الصيني.
وجاء ذلك القرار بعد أربع سنوات من التوتر الدبلوماسي والتجاري المتصاعد بين بكين وواشنطن في عهد ترامب.
وأصدر القاضي قراره في وقت صنفت هيئة الاتصالات الفدرالية الأميركية الجمعة خمس شركات صينية لأجهزة الاتصالات بينها هواوي وزد تي إي على أنها تشكل خطرا على الأمن القومي.
وشكلت هذه الخطوة ضربة لآمال مؤسس ورئيس مجموعة هواوي رين جينغفي الذي دعا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في شباط/فبراير إلى اعتماد “سياسة انفتاح”.
وتجد الشركة الصينية العملاقة للاتصالات نفسها منذ بضع سنوات في وسط صراع محتدم في ظل حرب تجارية وتكنولوجية بين القوتين الأوليين في العالم. واستهدفت إدارة ترامب بصورة خاصة هواوي واتهمتها بالتجسس بدون تقديم أدلة تدعم ذلك.
ورأى ال قاض الذي يحكم في قضية شاومي في القرار الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس أن وزيري الدفاع والخزانة الأميركيين اللذين أدرجا شياومي على القائمة السوداء “لم يثبتا أن مصالح الأمن القومي التي تنطوي عليها القضية داهمة”.