قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اليوم الاثنين، تعليقا على أحداث كسلا ، إن الصراع القبلي الذي يدور في بعض مناطق بلادنا يتطلب معالجة جذرية من خلال نهج واضح وكلي للسلام الشامل.
إلى ذلك، أضاف رئيس الوزراء على حسابه في تويتر أن الصراع القبلي في كسلا يتطلب تسريع اختيار الولاة “المدنيين” وإنشاء آليات للمساءلة عن مثل هذه الأحداث.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن البلاد تمر بمرحلة مفصلية تتطلب من الجميع التحلي بالروح الوطنية الصادقة والتكاتف والترابط ونبذ الفرقة والجهوية والقبلية وإشاعة روح السلام والتسامح.
وكانت قد اندلعت مواجهات مسلحة قبلية في مدينة كسلا، التي تبعد 460 كليومترا جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، على مدار اليومين الماضيين، وأسفرت عن سقوط 3 قتلى على الأقل وإصابة العشرات، فضلاً عن حرق مبانٍ ومنازل بالمدينة..
بدأ الأمر في كسلا الخميس الماضي، باحتكاكات بين أفراد من أبناء قبيلتي النوبة والبني عامر والتي تم احتواؤها في وقتها بتدخل قوات المنظومة الأمنية بالولاية.
والجمعة، تجددت الاحتكاكات في كسلا وتطورت إلى اشتباكات بين أبناء القبيلتين في أحد أسواق المدينة، وأسفرت عن سقوط مصابين وحرق عدة منازل بمنطقتي مُكرام وكادوقلي، قبل أن تتدخل قوة من الشرطة وفرض سيطرتها على الوضع، ونقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
والسبت، تجددت الاشتباكات باستخدام الأسلحة الخفيفة والبيضاء وزجاجات المولوتوف، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص على الأقل، وإصابة العشرات الذين نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.