و أبوهاجة أمس الأول يقول : – السودان يتحول و الشهرين الماضيين نقول …. السودان يتحول و المحكمة أمس الأول و بإطلاق سراح قادة الوطني تقول بالقانون : – السودان يتحول و ما يميِّز التحول هو أن التحول هذا ليس شيئاً تراه العقول و الظنون …. ما يميز التحول هذا هو أنه شيء تراه العيون …….. و العيون تتحدَّث في المواقع و المواقع تجد أن : – في الرابع من رمضان قحت و الشيوعي يصاب بصاعقة الحشد الهائل في إفطار الإسلاميين السادس من أبريل الشيوعي يصاب بصاعقة الفشل الكامل للموكب الذي جعله يحمل كل ما عنده …… و السادس من أبريل الشيوعي يصاب بصاعقة إطلاق المحكمة لقادة الوطني و ما يجعل للأمر معنى هو أن الأحداث التي تمر فوق جسم الشيوعي مثل عجلات القطار كلها أحداث لا تتعامل مع الإستنتاج و الظنون ….. الأحداث هذه التي تتدفق تتعامل كلها مع العيون … فهي أحداث تراها العيون … و التحول يتدافع و الشهر الماضي نُحدِّث هنا أن قادة المؤتمر الوطني لن يكون واحد منهم قائداً في المرحلة القادمة … المرحلة التي تتعامل مع سودان جديد و مع عالم جديد و الدول التي تعود إلى التعامل ( السعودية مصر أمريكا ) كلها تتعامل بأسلوب جديد مع سودان جديد و الأحزاب … الأسبوع ذاته … تتحدَّث و تقوم بمقاربات لبعضها ( و الأحزاب و لأنه لا هي تستطيع أن تقول …. أنا و بس …. و لا هي تستطيع الإخلاص للسودان فقط … الأحزاب هذه تتعامل بأسلوب الفتاة تلك فالفتاة في الحكاية تخاطب الله سبحانه و تقول له : – اللَّهم أنا لا أسألك شيئا لنفسي و لكني أسالك أن تسعد أمي بأن ترسل عريساً لبنتها الوحيدة الأحزاب هي هذه و الوطني هو هذا و الشيوعي الذي يفتقر لذكاء الأحزاب و يفتقر لنقاء الوطني يعمل بصورة مؤلمة فالأعضاء في الشيوعي حين يتخوّفون من فشل السادس من أبريل يجدون قادة الحزب يؤكدون لهم النجاح الكامل و شعور عضوية الشيوعي بالفشل … و إنهيار الحزب … كان هو ما يقود الحزب في الشهور الماضية و إلى درجة أن أعضاء بارزين كانوا يتصرفون بغرابة ففي الشهر الماضي ندوة الحزب في الحارة الثامنة تفشل لأن ( مهمين ) إختفوا و مسيرة بعدها تفشل / كان يفترض أن تبدأ من عمارة الذهب / تفشل لأن مهمين أختفوا و مسيرة السادس من أبريل تفشل لأن مهمين إختفوا و الآن الحزب يهرب من الحزب .. ………. كل شيء الآن إذن ما يفعله ليس هو أن الشيء يقع … كل شيء ما يفعله الآن هو أنه يظهر بحيث يخاطب العيون و كل شيء يتجاوز الرأي إلى الخبر فالعميد أبوهاجة يقول إن كل شيء يتحول لأنه من موقعه … مدير مكتب البرهان … يرى كل الأحداث أمامه و من الجانب الآخر عرمان و منذ أيام يتجاری بين مكاتب القادة و يطلب (أي حاجة … و لو وكالة وزارة ) لأنه مع الآخرين يرى ما يحدث و أن السودان يتحول و ختام الحكاية هو أن أخطر من يتحرك الآن هو جهاز المخابرات جهاز المخابرات الذي يطلق ألف و أربعمائة جهاز في الخرطوم … كان أمس يستضيف فتاة معينة و حوار …. : – أنتي سلَّمتي مندوبة فولكلر أوراق و فلاش ؟ قالت : : .. لا … و بعد ثواني كانت الفتاة تنظر إلى شكلها الجميل و هي وسط المظاهرة ( تعصر ) لمندوبة فولكلر كل هذا … و أطلقوها فالجهاز الآن يستعد لصيد الحيتان و ليس …. الصير …