بالأمس خرجت قوى الحرية والتغيير منادية بالحريات الثلاث حرية سلام عدالة ، وخرجت معها مجموعه غفيره من الثوار ، للمطالبة بتحسين معاش الناس ، ومحاسبة المجرمين ، والمتعاديين على القانون ، وعينوا على رؤوسهم نشطاء لتسهيل التواصل بينهم وبين الفئة الحاكمة ، وعلقوا آمالهم على قادتهم من قوى الحرية والتغيير ، وأبدوا ثقتهم فيهم ، ولكن سرعان ما انقلب الوضع ، تحت مطامع قادتهم وابهرتهم الكراسي ، واعجبتهم ملذات الدنيا ونسوا دماء من ضحوا لأجلهم ، ومن فقدوا ومن عانوا ومن تشردوا من بعدهم ، استخدموهم كسلالم تكسر وتجبر للوصول إلى أعلى المناصب، يخرج اليوم آلاف المتظاهرين مناديين بمحاسبتهم ، وتذكيرهم بالدماء الطاهرة الشريفة التي سكبت وهدرت سدا ، ويهتفون باقالتهم من مناصبهم وتعيين من هم اكفأ وأكثر نزاهة منهم فتنقلب قحت ضد قحت ويصبح الثوار فاتحين افوائهم .