قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي)، ستعيد إنتاج الفشل واجترار الخيبات إذا مضت في خيار الدجاجة الصغيرة الحمراء، احتكار التمثيل المدني ومقاعد الحكم، مع إضافات ترميزية مُضلّلة (بعض أنصار السنة وكمال عمر )، وترك الآخرين على رصيف المُعارضة…!
ستمتد حركة ريفية ومدنية ودينية وقبلية على امتداد السودان للإجهاز على حكومتها القادمة، قبل أن تبلغ الأربعين يومًا، فالسودان ليس شارع الستين، ولا محطة باشدار فقط، السودان كذلك درب الأربعين، وعقبة بورتسودان، وشريان الشمال، وكهرباء الروصيرص، وبترول غرب كردفان، ومشروع الجزيرة، وسد مروي.
لا خيارٌ سوى تسوية سِياسيّة ومجتمعيّة شاملة تُؤسِّس لقواعد تنافس انتخابي نزيه، يختار خلاله الشعب من يراه مستحقًا لثقته من اليمين أو اليسار. ما دون ذلك اشتعال الحريق وفتح أبواب الفتن وركوب قطار الجُنُون