قحت.. يقتلونك ثم يرسمونك علي الجدار

والعبارة للسيد (دسيس مان) أحد رموز ثورة دسيمبر المجيدة/عندما سئل الرجل الذي بدأ انه قد وصل إلى خلاصات وقناعات قاطعة بأنهم فقط للاستخدام السياسي .. عندما سئل لماذا تركت المشاركة في المليونيات !! قال السيد دسيس مان (هؤلاء يقتلونك ثم يرسمونك علي جدار) !! واجابة دسيس تقودنا إلي مآلات ناشطة وصلت هي الاخري إلى ذات القناعات/ اعني عضو مجموعة (غاضبون بلا حدود) الثائرة رنا جاد الرب التي انفقت ثلاثة سنوات من الهتاف ضد العسكر/وفي نهاية المطاف لم تجد من يقف معها ويضمد جراحها سوي العسكر/بحيث تولي الفريق حميدتي العناية بها وعلاجها في دولة تركيا/بينما ظل الرفاق ينتظرونها لتموت لتوفر لهم أكثر من فرصة/مرة فرصة خروج مشرف للجنة الاطباء علي شاشة الجزيرة مباشر للانتشاء والاحتفاء بارتقاء روح شهيدة جديدة !! ثم فرصة (زيادة الكم) الذي يمنح هو الآخر النشطاء السياسيين فرصة التباهي امام الكاميرات بأن عدد شهدائهم/ضحاياهم/قد وصل الي هذا الرقم !! والتباهي والتماهي هنا يتجاوز حرارة مشاعر (الدم واللحم والروح) الي جمود الأرقام الباردة !! لا اعرف “والحال هذه” كم تبقي لهؤلاء النشطاء من أرقام أرواح يحثون الشباب الأبرياء لتقديمها للوصول إلى غاياتهم !!
واما الفرصة الذهبية فتتمثل في الذهاب الي خطوة تجسيد الشهيد علي (حائط المبكي) الي (الرسومات والجداريات) !!
غير أن الامر لم يقف عند عملية تجميد النشاط هذه المرة /فهولاء الثوار المغادرون يمثلون خزائن اسرار سيما من كانوا داخل صناديق (غاضبون وملوك الاشتباك) !!

غير أن الخطورة التي بات يخشي منها الرفاق تتجاوز تساقط العضوية وتفشي الاسرار الي الوصول الي مرحلة طرح السؤال الاخطر والاصعب / هل آن الاوان ليدرك (الشهداء المفترضين) “الذين ينتظرون دورهم في المغامرة والاشتباك والشهادة” هل أتت اللحظة الفاصلة التي يمكن ان يتبينوا فيها الخيط الأبيض من الخيط الاسود من فجر الشهادة !! هل نحن علي مقربة من اللحظة الفاصلة التي يدرك فيها الثوار حجم المفارقة بين (تخليد الجداريات) و (وخلود جنات النعيم)

ابشر الماحي