ذكرت مواقع فلسطينية أن قصفاً إسرائيلياً جديداً على قطاع غزة تسبب، مساء الأربعاء، في انهيار برج الشروق في قطاع غزة، بعد استهدافه بأربعة صواريخ علما أن إسرائيل هددت في وقت سابق اليوم باستهدافه وطالبت السكان بإخلائه.
وذكرت مصادر صحفية فلسطينية أن 3 قتلوا في قصف إسرائيل لبرج الشروق.
يأتي ذلك فيما أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” عن مقتل باسم عيسى، قائد لواء غزة في حماس في عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل قادة ميدانيين في حماس، بينهم جمعة طلحة وجمال زبدة وحازم خطيب، فيما أكدت حركة حماس فيما بعد مقتل 4 من قادتها العسكريين في قصف إسرائيل اليوم.
وتصاعد القتال بين إسرائيل وحركة حماس، التي تدير قطاع غزة، الأربعاء، ليرتفع عدد القتلى إلى 48 فلسطينياً، بينهم 14 طفلًا و3 سيدات، و6 إسرائيليين، في أعنف قصف متبادل بين الجانبين منذ سنوات، فيما استعد الجيش الإسرائيلي لعملية موسعة في القطاع، بحسب ما أفاد به مصادر، بينما تقوم القاهرة باتصالات كبيرة لمنع تصعيد عسكري إسرائيلي أكبر ضد قطاع غزة.
وأطلقت بوارج بحرية إسرائيلية عشرات القذائف بمحاذاة شاطئ غزة، ترافقت مع غارات جوية بالأباتشي ومقاتلات F16، وسط تعزيزات للمدفعية الثقيلة الإسرائيلية على حدود قطاع غزة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مجموعة كانت تحاول إطلاق مسيّرات تجاه إسرائيل، مؤكداً مقتل عدد من قادة حماس في عملية اليوم.
ومن جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إنه لا هدنة قبل التوصل لهدوء “طويل الأمد”، بحسب تعبيره، كما مدد وزير الدفاع الإسرائيلي حالة الطوارئ لأسبوعين.
إطلاق الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل
وأفاد الجيش الإسرائيلي بإطلاق دفعة من الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل، فيما أكد مصادر بقصف لعسقلان وأسدود وبئر السبع بصواريخ من غزة، فيما أكد مصدر عسكري إسرائيلي بوجود قصف صاروخي في محيط ديمونا جنوبي إسرائيل.
يأتي ذلك بعد مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر بجروح حرجة وثالث بجروح متوسطة ورابع بجروح طفيفة في عملية استهداف جيب عسكري في محيط مستوطنة إسرائيلية حدودية، بصاروخ “كورنيت” موجه، وقد جرى إخلاء المصابين تحت القصف، بحسب مصدر عسكري إسرائيلي. ومنع الجيش الإسرائيلي تحرك المركبات العسكرية قرب الحدود مع قطاع غزة، خشية الاستهداف بصواريخ “كورنيت”.
وتزامناً، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل رئيس جهاز أمن المخابرات العسكرية في حماس، فيما استهدف الطيران الإسرائيلي منزل القيادي في حركة حماس صلاح دهمان، كما سقط عدد من القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على سيارة شمال بيت لاهيا ودراجة نارية شرق خان يونس. كما أعلنت حركة “الجهاد” مقتل 3 من قادة وحدة العمل الصاروخي في القصف على غزة.
كما أكد الجيش الإسرائيلي مقتل قياديين بارزين في حماس خلال غارات على قطاع غزة، فيما ذكرت الشرطة الإسرائيلية أن القصف الصاروخي من غزة أسفر عن مقتل شخصين إضافيين .
هذا وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان المستوطنات الحدودية مع غزة، حتى بعد 4 كلم، البقاء في الملاجئ والمناطق المحصنة.
وصباح الأربعاء، أفاد مصادر بوقوع هجوم صاروخي إسرائيلي مكثف ا ستهدف مقرات شرطية وحكومية في قطاع غزة. كما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم بقيام الطائرات الإسرائيلية بشن غارات متتالية أسفرت عن تدمير جميع مباني مقر قيادة الشرطة (الجوازات) في قطاع غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل رئيس جهاز أمن المخابرات العسكرية في حماس.
وذكر موقع “أكسيوس” Axios أن مسؤولين أميركيين يعملون مع القاهرة لخفض التصعيد في غزة.
1000صاروخ أُطلقت من غزة
يأتي ذلك بعدما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن رجلاً وفتاة قُتلا في مدينة اللّد الإسرائيليّة أثناء وجودهما داخل سيّارة أصابها صاروخ أطلق من غزّة. وبذلك يرتفع إلى 5 عدد القتلى في إسرائيل جرّاء القصف الصاروخي الذي تشنّه منذ مساء الاثنين مجموعات مسلّحة انطلاقا من غزّة.
مصادر إسرائيلية أفادت أن أكثر من 1000صاروخ أُطلقت من غزة منذ بداية التوتر، فيما أعلن الإعلام الإسرائيلي أن تل أبيب رفضت مقترحا قدمته الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.
ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، وسط أعنف قتال بين إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين في غزة منذ سنوات.
وفيما سُمع دوي عدة انفجارات، أشارت القناة 13 العبرية إلى “استهداف قاعدة نيفاتيم الجوية في بئر السبع بوابل من الصواريخ”.
الرشقة الصاروخية الجديدة من غزة على إسرائيل، جاءت بعد قيام طائرات إسرائيلية بتدمير برج الجوهرة السكني وسط مدينة غزة، ويقطن في البرج أكثر من 160 أسرة فلسطينية.
يٌشار إلى أن إسرائيل دمرت، الثلاثاء، برج هنادي السكني، وكان يقطن فيه أكثر من 80 أسرة فلسطينية.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، حالة الطوارئ في مدينة اللدّ (وسط) التي تحوّلت بحسب الشرطة في الساعات الأخيرة مسرحًا لـ”أعمال شغب” ترتكبها الأقلّية العربيّة.