أعلن أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء الجمعة، تبرعه بـ50 مليون ريال (13.7 مليون دولار) لصالح حملة “سالمة يا سودان”، التي تهدف إلى نجدة السودانيين في مواجهة الفيضانات غير المسبوقة التي شهدتها البلاد.
وبحسب “تلفزيون قطر” (رسمي) فإن إجمالي التبرعات للحملة الإغاثية بلغت 89 مليوناً و669 ألفاً و812 ريالاً قطرياً وشهدت الحملة، التي تنقلها قنوات وإذاعات محلية، تفاعلاً واسعاً من البنوك القطرية، ومؤسسات وشركات خاصة، فضلاً عن المواطنين
الهلال الأحمر
وفي وقت سابق بدأ الهلال الأحمر القطري، الجمعة، توزيع مساعدات طبية وإغاثية على الأسر السودانية المتضررة من السيول والفيضانات بالعاصمة الخرطوم، وذلك ضمن حملة “سالمة يا سودان”.
وبعد يوم واحد من وصول طائرة قطرية محملة بمساعدات طبية وغذائية، شرع الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع نظيره السوداني في توزيع المساعدات على ألفي أسرة بمنطقة “اللاماب” جنوبي العاصمة.
وتأتي هذه المساعدات تنفيذاً لأوامر أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتأكيداً لالتزام الدوحة بالوقوف إلى جانب الخرطوم التي ضربها فيضان هو الأكبر منذ 100 عام بحسب التصريحات الرسمية
وقالت المؤسسة القطرية في بيان إنها ستواصل التوزيع في مناطق مختلفة بولاية الخرطوم وعدد من الولايات المتأثرة، وذلك ضمن مشروع الاستجابة العاجلة للمتضررين من السيول والفيضانات الذي يستهدف عدد 20 ألف مستفيد من المتضررين.
وأمس الخميس، وصلت إلى العاصمة السودانية الخرطوم طائرة قطرية على متنها 42.5 طناً من المواد الغذائية والأدوية، ومستلزمات إيواء مقدمة من جمعية قطر الخيرية (أهلية)، وصندوق قطر للتنمية (حكومي)، لإغاثة متضرري السيول والفيضانات.
المساعدات
وتساهم المساعدات القطرية بشكل إيجابي في توفير الحاجيات الغذائية والصحية والإيوائية للمتضررين، وهو ما يعمل على تحفيف وطأة الوضع الذي يمر به السودان، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن المفوض العام للشؤون الإنسانية في السودان، عباس فضل الله.
ومن جانبه أكد حسين كرماش، مدير جمعية قطر الخيرية في السودان، أن الجمعية استهدفت نحو ألف أسرة بمواد غذائية وإيوائية، وقال إن الجمعية تعمل بالتعاون مع صندوق قطر للتنمية على الوصول إلى الأسر المتضررة في مناطق الريف الجنوبي والشمالي في مدينة أم درمان بولاية الخرطوم.
وأشادت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية السودانية لينا الشيخ بالدور القطري الحاضر دائماً مع الشعب السوداني، بداية من جائحة “كورونا” ومروراً بكل النكبات التي مر بها السودان، بحسب الوكالة القطرية.
لفتت الوزيرة السودانية إلى أن مواصلة الدوحة مد يد العون إلى السودان يجسد عمق العلاقات الإيجابية بين البلدين.
وردّاً على المساعدات أطلق مواطنون سودانيون وسم #شكراً_قطر، في حين لاقت حملة “سالمة يا سودان” ترحيباً شعبياً واسعاً.
وأشار بيان للصليب الأحمر الدولي في جنيف، أوردته وكالة أنباء السودان الرسمية، إلى تصاعد معدلات هطول الأمطار في السودان، منذ يوليو الماضي، مشيراً إلى أن ولايات سنار (جنوب شرق)، والخرطوم والجزيرة (وسط) تعد الأكثر تضرراً
ومساء الأربعاء، أعلنت وزارة الداخلية أن حصيلة ضحايا السيول والفيضانات بلغت 103 قتلى و56 مصاباً، فيما تجاوز عدد المنازل المتضررة 70 ألفاً.
والسبت الماضي، أعلن مجلس الدفاع والأمن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد مدة 3 أشهر، لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبارها “منطقة كوارث طبيعية.