أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، عن قلقها “الحاد” إزاء تصاعد استهداف المدنيين والبنى التحتية شمال غربي سوريا، خلال الأيام الأخيرة.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: “أدى اندلاع الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى تضرر ما لا يقل عن 30 مجتمعا من القصف المدفعي والغارات الجوية”.
وأضاف: “لقد قتل وجرح عدد من المدنيين أمس (الأحد) جراء قصف مدفعي على بلدة الأتارب بريف حلب، وتسبب قصف مدفعي في مدينة حلب بسقوط 17 مدنيا بينهم طفلان”.
وتابع حق: “أعاقت الهجمات على المستشفيات بشكل خطير الوصول إلى الرعاية الصحية، حيث أُجبرت العديد من المرافق الطبية المتضررة على الخروج من الخدمة، ما حرم المدنيين الضعفاء من الرعاية المنقذة للحياة”.
وزاد: “يجب على جميع الأطراف اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب أو على الأقل تقليل الضرر بالمدنيين”.
والأحد، قصفت قوات النظام السوري، بقذائف المدفعية، مستشفى ببلدة الأتارب في ريف حلب، المشمولة بمنطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب (شمال).
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق لإقامة “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى تفاهم ملحق لاتفاق خفض التصعيد، بهدف تعزيز الهدنة بالمنطقة.
وفي 5 مارس/آذار 2020، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب اعتبارا من الـ 6 من الشهر نفسه.