وردت إلينا أنباء ( متضاربة ) غير مؤكدة من مناطق الفيوض التابعة للأراضي السودانية على الشريط الحدودي ما بين السودان ودولة الجنوب تتحدث عن إعتداء قوات المعارضة الجنوبية ” التغيير الدميقراطي ال DC ” على الرعاة السودانيين وقتل واحتجاز البعض منهم إضافة إلى سرقة أعداد كبيرة من ثروتهم الحيوانية ( الضأن والأبقار) ،، بعيداً عن مدى صحة هذه الأنباء من عدمها رغم أن مصادر عديدة نفت هذه الواقعة إلا أنه إن كان فعلاً هذا ما حدث فقد تكون قوات المعارضة الجنوبية قد أرتكبت جرماً كبيرا وظلماً فاحشاً بحق مواطني الدولة التي فتحت لهم أراضيها ومزارعها وأعطتهم الأمان مراعاة لعمق العلاقات الأزلية التي تربط الشعبين الشقيقين على مدى الحقب التأريخية الماضية ولا تزال إلى حين تسوية خلافاتها مع حكومة جوبا ،، مع كامل الإحترام والتقدير لدولة الجنوب حكومةً وشعب
وللحقيقة فإن سلوك قوات ال DC العدواني تجاه مواطني المنطقة ظل يتصاعد وبشكل مسعور حتى جعل السكان المحليين يطلقون نداءآت استغاثة متكررة لحكومة بلادنا منذ عهد حكومة البشير التي كانت سببا في إنتهاك ال DC للأراضي السودانية وتدمير أراضي شاسعة منتجة بعد أن تسببت في طرد المزارعين السودانيين منها بسبب شعورهم المتنامي بعدم الأمن و الأمان
منذ تواجد هذه القوات الأجنبية داخل أراضينا تتوارد إلينا أنباء تؤكد في مجملها القمع الذي تمارسه ال DC في حق السكان المحليين في تلك المناطق النائية وفي الذاكرة واقعة احتجاز أحد اقربائي من قبل هذه القوات الأجنبية المنتهكة لسيادة ارضنا ومطالبتهم له بدفع مبلغ (٤٠ الف ) جنيه نظير اطلاق سراحه وهو ما حدث بالفعل والعديد من الاخبار التي تتوارد ونسمعها بين حين وآخر من الأهالي وهي تحكي المعاناة والقسوة والقتل والإختطاف وفرض رسوم وضرائب كبيرة عليهم سواء كان في الرعي أو الزراعة حيث تمارسها عليهم قوات جونسون ألونج الزعيم المعارض وابرز المقربين من رياك مشار
والي جنوب كردفان المكلف موسى جبر محمود لم ينسى معاناة مواطنيه وإنتهاكات قوات المعارضة الجنوبية وتسببها في تقليص حجم الموارد الإقتصادية التي تحتاجها الولاية والمنطقة بصفة خاصة لمعالجة الكثير من الإشكاليات ومعوقات التنمية ومعالجة الأزمات القبلية في ظل التشظي الذي ضرب الإقتصاد السوداني بعد ثورة ديسمبر المجيدة بسبب الإضطراب السياسي الذي تشهده البلاد حتى الآن ،، حيث تحدث جبر للصحفيين وأجهزة الأعلام عقب عودته من العاصمة الإتحادية عن تناوله لملف ال دي سي مع القيادة الأمنية العليا للبلاد ضمن سلسلة اجتماعات عقدها مع عدد من أعضاء الحكم الانتقالي وضرورة معالجة هذا الأمر
بدوره تطرق أمين ديوان الزكاة بالولاية مولانا الفاتح آدم امام في مؤتمر صحفي عقده بمنبر وكالة سونا عن خروج مشاريع زراعية ذات إنتاجية عالية من المسح بسبب الوضع الأمني وكانت ال( DC في قلب الحدث ) ذلك خلال استعراضهِ لموازنة العام ٢٠٢٢ في العاشر من يناير الجاري ،، إذاً خطر بقاء هذه القوات تعدى حدود المنطقة حيث تأثرت بها خزينة الدولة ،، كما أن مفوضية العون الإنساني كانت قد ارسلت نداء أستغاثة للمنظمات الوطنية والدولية العاملة لمعالجة الأوضاع المأساوية لمئات الأسر التي نزحت إلى داخل محلية التضامن بسبب الإشتباكات المسلحة التي وقعت فيما بين هذه القوات في مدينة المقينص العام الماضي ،، حيث أدت إلى مقتل ١٧ شخص منهم خمسة مواطنين سودانيين بحسب السكان المحليين من بينهم أحد لجان المقاومة
القيادة العليا للجيش على مستوى المركز والولاية ظلت تتعامل بحكمة مع هذا الملف لفترات طويلة ولكن الرسالة التي بعث بها قائد القوات البرية الفريق ركن عصام الدين أحمد الحسن كرار الأربعاء الماضي وهو يخاطب حفل تخريج الدفعة ٣٥ مستجدين بكادقلي كانت واضحة حيث قال نحن ماضون في إستعادة السيطرة على كل شبر من أرض البلاد ولا تزحزح في ذلك ،، ولكن إلى متى هذه الحكمة التي لا يزال يتعامل بها كذلك قادة الإدارة الأهلية وشباب المنطقة في ظل إزدياد عنفوان وبطش هذه القوة الأجنبية