إحياءً لـ”يوم المرأة العالمي”، الذي يصادف 8 مارس سنويًا، شهدت العاصمة السودانية، الأحد، فعاليات عديدة، بينها احتفالية ووقفة احتجاجية، أجمعت كلها على التمسك بالحقوق النسوية
وفي كرنفال احتفالي، أقامت منظمات صحية غير حكومية، هي “شمعة”، “مزايا” و”أمنة”، فعاليات في المتحف القومي بالخرطوم، شملت إقامة ماراثون، ومعرض فني، وعروض موسيقية وعرض أفلام وثائقية،.
وقالت رئيسة منظمة “مزايا”، سلافة عبد الله محمد، نحن ننادي بحقوق المرأة والمساواة في حقوقها الإنسانية والعملية وأضافت أن من ضمن أهداف الاحتفال هو العمل على تثقيف وتوعية النساء بالأمراض التي تصيب المرأة وكيفية الحفاظ على صحتها
فيما قالت مديرة البرامج في منظمة “شمعة”، نازك إبراهيم، للأناضول، إن الغرض من الاحتفال هو تقديم رسالة مفادها أن كل النساء قادرات على تقديم نموذج إيجابي، في إطار التغيير الذي يشهده السودان.”.
وبعد ثلاثين عامًا في الحكم، عزلت قيادة الجيش السوداني، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989: 2019)، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه وتابعت: “المرحلة القادمة في البلاد ستكون بالتأكيد أكثر إيجابية للنساءواحتجاجًا على أوضاع المرأة في السودان، نظمت منظمة “كوني قوية”، بالتعاون مع مجموعة من منظمات المجتمع المدني، وقفة احتجاجية أمام وزارة العدل بالخرطوم.
ورفعت الوقفة مذكرة لوزارة العدل تطالب فيها بتشكيل لجنة لدراسة وضع المرأة والانتهاكات بحقها ومنحها حقوقها كاملة دون تمييز، وشدد مجلس الوزراء السوداني، في بيان بمناسبة “يوم المرأة العالمي”، على أن التمييز على أساس النوع يجب أن يزول من السودان بعد الثورة وفرضت المرأة السودانية نفسها بقوة من خلال مشاركتها في الاحتجاجات، التي أدت إلى عزل البشير، وبدء مرحلة انتقالية، في 21 أغسطس/ آب الماضي، تستمر 39 شهرًا، وتنتهي بإجراء انتخابات.